شي خلال لقائه تبون: الجزائر شريك طبيعي للصين وسنتعاون في مجالات الفضاء والطاقة النووية والمتجددة

18 يوليو 2023
انطلاقة جديدة للعلاقات الصينية الجزائرية (رويترز)
+ الخط -

 قال الرئيس الصيني شي جين بينغ، اليوم الثلاثاء، في اجتماع مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، في بكين، إن الصين ستعزز التعاون مع الجزائر في مجالات رئيسية عدة، مثل البنية التحتية والبتروكيماويات.

يأتي ذلك بينما تسعى الجزائر إلى تقوية العلاقات الاقتصادية مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

ووصف شي الجزائر بأنها شريك طبيعي. ونقل عنه تلفزيون الصين المركزي قوله إن البلدين سيقيمان علاقات أعمق في قطاعي المعادن والزراعة.

وللجزائر أهمية استراتيجية للصين نظراً لموقعها على البحر المتوسط. وتعود العلاقات بين بكين وحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم إلى أواخر الخمسينيات، عندما كانت الجزائر تسعى للاستقلال عن فرنسا.

وقال شي إن الجانبين سيتعاونان أيضاً في مجالات الفضاء والطاقة النووية والمتجددة، فضلاً عن فتح آفاق جديدة للتعاون.

وبعد الاجتماع وقّعت الصين مجموعة من الاتفاقيات الثنائية مع الجزائر، بما في ذلك ما يتعلق بالاتصالات والتنمية الحضرية المستدامة والتجارة، وفقاً للتلفزيون الصيني.

وفي 2014، رفع البلدان مستوى العلاقات بينهما إلى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، لتصبح الجزائر أول دولة عربية تعقد مثل هذه الشراكة مع الصين.

وقال تبون، الذي يقوم بأول زيارة له إلى الصين منذ أن أصبح رئيساً للجزائر في 2019، إن بلاده مستعدة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع الصين، من أجل دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية للجزائر.

وأضاف أن الجزائر "مستعدة للعمل عن كثب مع الصين فيما يتعلق بالتعاون الاستراتيجي في الشؤون الدولية والإقليمية".

وتأتي زيارة تبون إلى بكين بعد زيارة رسمية أيضاً لروسيا الشهر الماضي، ناشد خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعم الجزائر لتصبح عضواً في بريكس، وهي مجموعة من الأسواق الناشئة تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.

والصين هي أكبر شريك تجاري للجزائر، والجزائر هي الشريك التجاري الثالث والثلاثين للصين. ومن المنتجات الرئيسية التي تصدرها الصين إلى الجزائر السلع المصنعة، بينما تأتي منتجات الطاقة، مثل النفط الخام وغاز البترول المسال، على رأس قائمة المنتجات التي تصدرها الجزائر إلى الصين.

وبالإضافة إلى التجارة، تعاونت الصين والجزائر أيضاً في عدد من المجالات الأخرى، مثل تطوير البنية التحتية، والاستثمار، والتمويل. وشاركت الصين في عدد من المشاريع الضخمة للبنية التحتية في الجزائر، مثل بناء طريق شرق-غرب وجامع الجزائر الكبير.

واستثمرت الصين بكثافة في قطاع الطاقة بالجزائر، وهي أكبر مستثمر أجنبي في البلاد. وأبدت الدولتان أيضاً اهتماماً بالتعاون في مبادرة الحزام والطريق، التي تقودها الصين.

(رويترز، العربي الجديد)

 

المساهمون