شكوك حول سعر صرف الشيكل الإسرائيلي: القيمة مبالغ فيها

27 ديسمبر 2023
متداولون في بورصة تل أبيب (Getty)
+ الخط -

شكك محللون ماليون في سوق تل أبيب المالي، في سعر صرف الشيكل الحالي مقابل الدولار، وعما إذا كان يعكس بالفعل قيمته الحقيقية، أم أنه مبالغ فيه بسبب ضخ 30 مليار دولار في الأسواق لوقف تهاويه، وقالوا، إن العملة الإسرائيلية تبدو مقومة بأعلى من سعرها الحقيقي.

في هذا الصدد، حذّر كبير الاستراتيجيين في شركة "ليدر كابيتال ماركتس"، في تل أبيب، يوناتان كاتس، من أنه قد يكون هناك "تفاؤل مفرط في الأسواق بشأن البيئة السياسية بعد الحرب، سواء في ما يتعلق بفرص تأجيل الإصلاح القضائي أو عدم انتهاك إطار الميزانية، والاستثمارات الحكومية المستقبلية في الدفاع واحتمال خفض التصنيف الائتماني".

وقال في تعليقات نقلتها نشرة "غلوبس" الإسرائيلية مساء الاثنين، إن الشيكل مقابل سلة العملات الرئيسية في الوقت الراهن ليس بعيدًا عما كان عليه في نهاية عام 2022، حيث كانت هناك توقعات مستقرة، وأفق إيجابي، وازدهار التكنولوجيا الفائقة، والتفاؤل والأمن النسبي في إسرائيل".

ولاحظ أن تلك الظروف تختلف عن الوضع الحالي في السوق. وأضاف كاتس أن كل هذا يثير تساؤلات حول ما إذا كانت "القيمة الحالية للشيكل مبررة". ويشير، إلى أن الأسباب الرئيسية لارتفاع سعر صرف الشيكل تعد مفاجأة بالتأكيد".

ويقول: "أولا وقبل كل شيء، نحن، نتحدث عن الارتفاعات القياسية المفاجئة في أسواق الأسهم الخارجية وتداعياتها على تدفق الدولارات في إسرائيل".

وكان مؤشر "وول ستريت S&P 500" ارتفع بأكثر من 16% خلال الشهرين الماضيين.

من جانبه، قال رئيس قسم الاقتصاد والأبحاث في شركة هرئيل للتأمين والمالية، لـ "غلوبس"، عوفر كلاين، "لم أُفاجأ بحقيقة ارتفاع الشيكل ولكن من سرعة ارتفاعه وقوته".

ويضيف أن الارتفاع الصاروخي في الأسهم الأميركية، ربما يفسر حركة السوق بتل أبيب في الأشهر الأخيرة، ويفسر كذلك قوة الشيكل.

وأضاف كلاين: "ربما تكون حقيقة أن المستثمرين المحليين الذين يستثمرون في أميركا يحصلون على دفعة عائدات بالدولار من الأسواق الأميركية، ويقومون بتحويلها إلى الشيكل. وهذا من شأنه أن يدعم صرف الشيكل".

ويتابع أن "الدولار مثل كل منتج يخضع لاعتبارات العرض والطلب. عندما يكون هناك الكثير من النقد الأجنبي، ينخفض سعر الدولار ويرتفع سعر الشيكل. والسؤال هو ما إذا كان هناك الكثير من الدولارات حالياً في إسرائيل".

يذكر أن الارتفاعات التي شهدتها السوق الأميركية في شهر نوفمبر/تشرين الثاني، كانت الأعلى منذ 40 عامًا، وأن الارتفاع في البورصات الأجنبية يدفع المؤسسات الاستثمارية الإسرائيلية نحو بيع العملات الأجنبية في السوق المحلية وشراء الشيكل.

المساهمون