قالت شركة "بي.بي" النفطية البريطانية، اليوم، الأحد إنها قررت التخارج من حصتها البالغة 19.75 بالمئة من عملاق النفط الروسي "روسنفت" بعد أن غزت روسيا أوكرانيا.
ويشكل القرار نهاية مفاجئة ومكلفة لثلاثين عاما من العمل في الدولة الغنية بالنفط.
ولم تكشف "بي.بي" كيف تعتزم التخارج من حصتها التي قالت إنها ستنتج عنها تكلفة تصل إلى 25 مليار دولار بنهاية الربع الأول. وتشارك "روسنفت" بنحو نصف احتياطات "بي.بي" من النفط والغاز ونحو ثلث الإنتاج.
وقال برنارد لوني، الرئيس التنفيذي لـ"بي.بي"، في بيان: "شعرت بصدمة عميقة وحزن من الموقف الذي يتكشف في أوكرانيا، وقلبي مع كل من تضرروا من ذلك. هذا ما دفعنا لإعادة النظر في موقف بي.بي مع روسنفت".
وأوضحت الشركة، التي تتخذ من لندن مقرا لها، أن لوني والمدير التنفيذي السابق للشركة بوب دادلي سيستقيلان على الفور من مجلس إدارة "روسنفت".
I welcome BP’s decision to exit its shareholding in Rosneft oil company.
— Kwasi Kwarteng (@KwasiKwarteng) February 27, 2022
Russia’s unprovoked invasion of Ukraine must be a wake up call for British businesses with commercial interests in Putin’s Russia.
وتشكل الخطوة أجرأ تحرك حتى الآن من شركة نفطية غربية تعمل في روسيا وسط أزمة متصاعدة بين الغرب وموسكو.
وقالت "بي.بي" إن الخطوة وأثرها المالي لن يؤثرا على أهدافها المالية قصيرة وطويلة الأمد في إطار استراتيجيتها للتحول بعيدا عن النفط والغاز إلى أنواع الوقود منخفضة الكربون والطاقة المتجددة.
وقال هيلغ لوند، رئيس مجلس إدارة "بي.بي" في بيان: "إن الشركة البريطانية عملت في روسيا طوال ثلاثين عاما، "لكن هذا العمل العسكري يمثل تغييرا أساسيا".
ورحب واسي كوارتينغ، وزير الأعمال والطاقة والاستراتيجية الصناعية في المملكة المتحدة، بقرار "بي.بي"، وقال في تغريدة عبر تويتر: "يجب أن يكون الغزو الروسي غير المبرر لأوكرانيا بمثابة ناقوس إنذار للشركات البريطانية التي تربطها مصالح تجارية بروسيا (تحت حكم) بوتين".
(رويترز، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
