شركات النفط الروسية تبحث تمديد تخفيضات الإنتاج

02 نوفمبر 2020
ارتفع إنتاج روسيا من النفط ومكثفات الغاز إلى 9.98 ملايين برميل يومياً في أكتوبر (Getty)
+ الخط -

قال مصدران بصناعة النفط إن كبار مديري شركات النفط الروسية ناقشوا مع وزير الطاقة ألكسندر نوفاك، اليوم الاثنين، تمديدا محتملا لتخفيضات إنتاج النفط الحالية لتشمل الربع الأول من عام 2021.

وصرح مصدر على دراية بالمحادثات لوكالة "رويترز"، شريطة عدم الكشف عن هويته، بأن شركات النفط الروسية ونوفاك ناقشوا ثلاثة خيارات اليوم الاثنين.

وأضاف المصدر أن أحد الخيارات هو تمديد قيود الإنتاج الحالية إلى الربع الأول من 2021. والخياران الآخران هما زيادة إنتاج النفط في يناير/ كانون الثاني، كما هو مخطط، أو إجراء المزيد من الخفض في الإنتاج.

وقال مصدر آخر بصناعة النفط إن تمديدا لثلاثة أشهر لاتفاق مجموعة أوبك+ ممكن بسبب القلق إزاء تأثير الموجة الثانية للجائحة.
وقال المصدران إن القرار النهائي بشأن إنتاج النفط سيتخذه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي لم يستبعد في الشهر الماضي تمديد تخفيضات عميقة للنفط لفترة أطول إذا كانت أوضاع السوق تبرر ذلك.

ورأى نائب وزير الطاقة الروسي بافيل سوروكين، الذي امتنع عن التعقيب على قرارات أوبك+ مستقبلا، أن سوق النفط العالمية ستعتمد على رد فعل الدول حيال الجائحة المستمرة.

وارتفع إنتاج روسيا من النفط ومكثفات الغاز إلى 9.98 ملايين برميل يوميا في أكتوبر /تشرين الأول من 9.93 ملايين برميل يوميا في سبتمبر/ أيلول، ما يشير إلى أن إنتاج روسيا قريب من حصتها أو يزيد عنها قليلا.

وارتفع إنتاج أوبك أيضا، للشهر الرابع على التوالي، في أكتوبر /تشرين الأول، وسط إعادة تشغيل مزيد من المنشآت الليبية وارتفاع الصادرات العراقية، ما نال من أثر الالتزام الكامل من المنتحين الآخرين باتفاق خفض المعروض.

وكانت أوبك+ قد أجرت خفضا غير مسبوق بلغ 9.7 ملايين برميل يوميا، بما يعادل عشرة بالمئة من الإنتاج العالمي، بدءا من مايو/ أيار، في ظل جائحة كورونا التي تعصف بالطلب. 

ومنذ أغسطس/ آب، تضخ المجموعة كميات أكبر بعد أن قلصت مقدار الخفض إلى 7.7 ملايين برميل يوميا، تبلغ حصة أوبك منها 4.868 ملايين برميل يوميا.

ويستثني اتفاق أوبك+ المكثفات، وهي نوع من النفط الخفيف، التي تضخ روسيا منها في المتوسط بين 700 و800 ألف برميل يوميا. وحصة إنتاج موسكو حاليا حوالي تسعة ملايين برميل يوميا من النفط.

ومن المقرر الشروع في زيادة أخرى قدرها مليونا برميل يوميا في يناير/ كانون الثاني، وإن كانت السعودية وروسيا تحبذان استمرار التخفيضات عند مستوياتها الحالية في ظل موجة ثانية من جائحة كوورنا، حسب ما تقوله مصادر في أوبك.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون