من المقرر أن تستأنف العديد من شركات الطيران رحلاتها إلى إسرائيل في الشهر المقبل، لكن من غير المتوقع أن يتطابق عرض المقاعد مع العام الماضي، وفقاً لموقع "غلوبس" الإسرائيلي.
ويشرح الموقع أنه بعد فترة طويلة تجنبت فيها العديد من شركات الطيران الدولية إسرائيل بسبب الحرب، من المقرر أن يستأنف العديد منها عملياته في مطار بن غوريون في الشهر المقبل. ومن بينها طيران ويز، والخطوط الجوية القبرصية، وطيران الهند، ويونايتد إيرلاينز، وإيتا إيروايز، وخطوط بروكسل الجوية، وإيزي جيت. وفي أوائل مايو/ أيار، من المقرر أن تنضم إليها شركة دلتا إيرلاينز.
كذلك تعمل شركات الطيران الأجنبية التي استأنفت بالفعل رحلاتها إلى إسرائيل على زيادة وتيرة رحلاتها، ومن بينها الخطوط الجوية الفرنسية والإثيوبية وفلاي دبي ولوفتهانزا. إلا أنه بحسب "غلوبس" تعود شركات الطيران بتردد وبحجم رحلات أقل مما كانت عليه في السنوات السابقة.
ويتزايد الطلب المحلي على الرحلات الجوية مع اقتراب عطلة عيد الفصح، لكنه لا يزال أقل بكثير مما كان عليه قبل اندلاع الحرب في أكتوبر من العام الماضي، في حين أن السياحة الوافدة، باستثناء الأسواق اليهودية، عند مستوى منخفض، مما سيؤثر على جداول الرحلات.
تغييرات لدى شركات الطيران
يقول الرئيس التنفيذي لشركة Arkia للسياحة أوز بيرلوفيتز: "على المدى القريب، حتى يوليو، تم إلغاء جميع الرحلات الجوية إلى تركيا والمغرب، وهناك انخفاض كبير في المعروض من الرحلات الجوية منخفضة التكلفة. وفي الوقت نفسه، يلفت بيرلوفيتز إلى الطلب القياسي على الوجهات القريبة مثل أثينا وباتومي والجبل الأسود وتبليسي وبوخارست وروما ودبي".
أما على المدى الطويل، فيعتقد بيرلوفيتز أن المزيد من شركات الطيران الأجنبية ستعود إلى بن غوريون، ولكن ليس بنفس الحجم كما في العام الماضي. "الحرب تخلق أنماطاً مختلفة في مشاعر المستهلكين تجاه المشتريات. عدم اليقين والمخاوف بشأن المستقبل يجعلان الناس يؤجلون الشراء حتى اللحظة الأخيرة".
وأضاف "ستكون الأسعار أعلى من العام الماضي. ويتزامن عيد الفصح وعيد الفطر، وتركيا خارج الخريطة، ولا يوجد سوى عدد صغير من شركات الطيران الأجنبية في مطار بن غوريون".
ولن تكون تركيا خياراً للإسرائيليين هذا الصيف، إذ أدى خروج الخطوط الجوية التركية من سوق الطيران الإسرائيلي إلى تغييرها بشكل جذري، ومنذ بدء الحرب، بدأت المطارات في اليونان وقبرص تحل محل إسطنبول كوجهة لربط الرحلات الجوية باتجاه الغرب، في حين تعد الإمارات المركز المفضل لربط الرحلات الجوية إلى الشرق، وفقاً لـ "غلوبس".