شركات الطاقة العالمية تخطط لاستثمار 485 مليار دولار في 2023

23 يناير 2023
لم تعلن شركة إكسون موبيل الأميركية عن زيادة كبيرة في الإنفاق (Getty)
+ الخط -

قالت نشرة "إنرجي إنتليجنس" الأميركية، إنّ شركات الطاقة العالمية سترفع استثماراتها في الكشوفات والإنتاج النفطي بنسبة 12% إلى 485 مليار دولار خلال العام الجاري.

وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، تجنبت غالبية شركات الطاقة العالمية الإنفاق بشكل كبير لتوسيع الإنتاج في أعقاب أزمة النفط عام 2020، مع إعطاء الأولوية لإعادة المزيد من الأموال إلى المساهمين في شكل توزيعات أرباح وإعادة شراء الأسهم.

وبحسب النشرة النفطية، أعلنت معظم شركات النفط والغاز عن زيادات صغيرة في إنفاقها الرأسمالي للعام 2023 الحالي، كما تخطط أيضاً لزيادة الإنتاج بشكل متواضع، لكن هذا لا يعني أنّ هذه الشركات لن تحاول الاستفادة من أسعار النفط التي لا تزال مرتفعة وتقترب من 90 دولاراً للبرميل.

وفي توقعاتها للعام الجاري 2023، تشير "إنرجي إنتليجنس" إلى أنّ النفقات الرأسمالية العالمية، ستصل إلى 485 مليار دولار في العام الحالي، وهو ما يعني زيادة بنسبة 12% على أساس سنوي، وانتعاشاً يقارب 30% عن مستوياتها في عام 2020.

ونقلت "إنرجي إنتليجنس" عن خبراء في الطاقة قولهم، إنّه من غير المرجح أن يصل الإنفاق إلى مستوى 700 مليار دولار الذي حدث خلال ذروة عام 2013-2014 في هذا العقد، مشيرين إلى أنّ معظم الشركات العالمية، تفضلّ التركيز على مشاريع النفط ذات التكلفة المنخفضة، والانبعاثات الكربونية الأقل مع سرعة أكبر.

وتتجه شركات النفط الأميركية والشركات الغربية الكبرى إلى الاستثمار في المكامن المتميزة بالخارج، بما في ذلك حوض غويانا والبرازيل وخليج المكسيك وبحر الشمال وغرب أفريقيا. ومن المتوقع أيضاً أن تقود هذه  المناطق حصة الأسد من نمو الإنتاج النفطي خارج منظمة الدول المنتجة للنفط "أوبك".

وأعلنت عدد من شركات النفط والغاز الكبرى عن زيادات في النفقات الرأسمالية أكبر من المتوسط ​​لعام 2023 وما بعده.

وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلنت شركة شيفرون الأميركية ميزانية بالإنفاق الرأسمالي للعام المالي 2023، بقيمة 17 مليار دولار؛ أي أكثر من 25% من الإنفاق المتوقع في عام 2022.

وقالت "شيفرون" إنّ النفقات الرأسمالية في عمليات المنبع، أي عمليات الكشوفات والإنتاج، تتضمن أكثر من 4 مليارات دولار لتطوير حوض برميان وملياري دولار لأصول النفط  الصخري الأخرى، وملياري دولار تقريباً للانخراط في مشاريع تقلل انبعاثات الكربون أو تزيد من الطاقة الإنتاجية للوقود المتجدد، أي أكثر من ضعف ميزانية الاستثمار في العام الماضي 2022.

وعلى الرغم من أنّ إنفاق "شيفرون" لعام 2023، سيكون أعلى بكثير من الإنفاق الرأسمالي في سنوات الوباء 2020-2021، إلا أنه لا يزال أقل بكثير من المتوسط ​​السنوي البالغ 30 مليار دولار للفترة بين أعوام 2012-2019.

ووفق نشرة "أويل برايس"، قال رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لـ"شيفرون" مايك ويرث: "تظل ميزانياتنا الرأسمالية متماشية مع التوجيهات السابقة على الرغم من التضخم".

ولم تعلن شركة إكسون موبيل الأميركية، عن زيادة كبيرة في الإنفاق، لكنها قالت إنّ إنفاقها الرأسمالي لعام 2023 سيكون أقرب إلى الحد الأقصى لهدفها السنوي الذي يتراوح بين 20 مليار دولار إلى 25 مليار دولار.

وتقول "إكسون موبيل" إنّ أكثر من 70% من استثماراتها الرأسمالية ستكون في حوض برميان بالولايات المتحدة، وغويانا، والبرازيل، ومشاريع الغاز الطبيعي المسال في جميع أنحاء العالم.

وستساعد هذه الاستثمارات في زيادة إنتاج الشركة في الإنتاج النفطي بمقدار 500 ألف برميل في اليوم، إلى 4.2 ملايين برميل في اليوم بحلول عام 2027.

وكشفت "إكسون موبيل" أيضاً عن خطط لزيادة الإنفاق على المشاريع ذات الانبعاثات الكربونية المنخفضة بنسبة 15% إلى 17 مليار دولار حتى عام 2027، وتوسيع خطة إعادة شراء الأسهم إلى 50 مليار دولار حتى عام 2024، بما في ذلك 15 مليار دولار في عام 2022.

المساهمون