سيمنس الألمانية: نسعى لتكرار التجربة المصرية في العراق

14 مارس 2022
الشركة وعدت بحل أزمة الكهرباء في العراق خلال فترة قصيرة (الأناضول)
+ الخط -

قال مسؤول تنفيذي في شركة "سيمنس" للطاقة إن شركته تسعى إلى تكرار تجربتها في مصر بمجال الطاقة الكهربائية داخل العراق، مؤكدة دخولها بالوقت الحالي في مشاريع صيانة عدد من محطات الطاقة قبيل فصل الصيف المقبل.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، عن المدير التنفيذي للشركة في العراق مهند الصفار تأكيده عمل الشركة الحالي مع وزارة الكهرباء العراقية في زيادة قدرات توليد الطاقة في العراق قبل حلول فترة الذروة في صيف 2022.
وأضاف أن شركة سيمنس "Siemens" تدعم وزارة الكهرباء العراقية من أجل استكمال جميع أعمال الصيانة لمحطات توليد الطاقة في البلاد قبل صيف 2022، بهدف تعظيم الاستفادة من قدرات محطات الطاقة الحالية.

ولفت إلى أن "الشركة تقوم أيضاً بتركيب نظم تبريد من شأنها تحسين أداء محطات توليد الكهرباء في مناطق الرميلة، والصدر وكركوك، وهو ما سيضيف حوالي 790 ميغاواط إضافية لشبكة الكهرباء الوطنية في العراق".

وتابع: "إلى جانب ذلك، نقوم بتنفيذ مشروعي إنشاء محطتين ثانويتين بجهد 400 كيلو فولت في الأنبار والموصل و13 محطة ثانوية بجهد 132 كيلو فولت موزعة على وسط وجنوب العراق، ما سيعزز استقرار الشبكة ويحسن الوصول إلى الطاقة".

وأكد أن "الشركة قامت بإنجاز تاريخي في مصر ويمكنها أن تكرر تلك التجربة في العراق، ففي مصر، تمكنت سيمنس من إضافة 14.4 غيغاواط من الطاقة لشبكة الكهرباء المصرية خلال 27 شهرا ونصف الشهر فقط، وتمكنت أيضا من توفير أكثر من 24000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة خلال تنفيذ هذا المشروع العملاق".
ولفت الى أنه وفقا لخريطة طريق، فإن الشركة "ستتولى إقامة البنية التحتية للطاقة لتوصيل الكهرباء إلى كل ركن من أركان العراق، باستخدام تقنيات موثوقة وموفرة للطاقة".

كلفة مرتفعة

من جانبه، قال الخبير بشؤون الطاقة علي الفضلي لـ"العربي الجديد"، إن مشروع شركة سيمنس قائم على فكرة عرض قطاع الطاقة للاستثمار، وهو في الحقيقة الطريق الأسرع لتجاوز المشكلة، لكن يجب ألا يكون ذلك على حساب المواطنين".
وأضاف الفضلي أن الشركة يمكن لها، إذا توفرت لها ظروف أمنية مثل تلك التي تتوفر في مصر، أن تشيّد محطات طاقة كبيرة خلال عامين أو ثلاثة، تساعد على إنهاء أزمة الكهرباء كليا في كل العراق، وهو ما كان البرلمان السابق قد طرحه على حكومة عادل عبد المهدي السابقة في عرض قطاع الكهرباء والصناعات للخصخصة بهدف تطويرها، دون أن تكون للمستثمر أي علاقة بالمستهلك، بمعنى أن العلاقة تكون مع الدولة فقط.

واعتبر أن جوانب سياسية كانت عائقا أمام تطوير الكثير من الأفكار الاقتصادية المهمة، من بينها وجود لوبيات (جماعات ضغط) تجارية متنفذة داخل الأحزاب ومستفيدة من حالة الاعتماد على الخارج في الجوانب الحيوية، ومنها ملف استيراد العراق للغاز والكهرباء من إيران.
ونفذت شركة سيمنس الألمانية محطات للكهرباء في مصر بالأمر المباشر، من خلال قروض بنحو 10 مليارات دولار وبفوائد عالية، حيث نص الاتفاق على أن تدير الشركة المحطات لمدة 8 سنوات، على أن تلتزم الحكومة المصرية بدفع تكاليف الإنشاء والتشغيل والصيانة طوال هذه الفترة، بالعملة الصعبة.
ويشهد العراق أزمة مزمنة بمجال الطاقة الكهربائية منذ نحو عقدين من الزمن، نتيجة تقادم محطات الطاقة لديه وزيادة معدلات الاستهلاك.

وتسعى حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى إيجاد حلول سريعة، من بينها مشاريع ربط الطاقة بين العراق ودول الخليج العربي وكل من الأردن وتركيا، بهدف تقليل الاعتماد على الغاز الإيراني الذي يشهد تذبذبا مستمرا في مستويات التجهيز.

المساهمون