أعلن المدير العام لمجمع المحروقات الجزائري "سوناطراك"، رشيد حشيشي، عودة الشركة لاستئناف عمليات التنقيب عن النفط والغاز في ليبيا، بعد قرار الأخيرة "رفع حالة القوة القاهرة".
وجرى اليوم، اتصال بين مدير "سوناطراك" ورئيس مجلس إدارة "المؤسسة الوطنية للنفط" في ليبيا فرحات عمر بن قدارة، ناقشا خلاله موضوع استئناف مجمع "سوناطراك" أنشطته، في أعقاب الإخطار الرسمي الذي تقدمت به "سوناطراك" بشأن رفع حالة القوة القاهرة، وقرارها استنئاف العمل في الحقول النفطية التي كانت تعمل فيها قبل عام 2016.
وجاء قرار رفع القوة القاهرة واستئناف العمل، وفقاً لبيان "سوناطراك"، بمثابة "استجابةً لدعوة المؤسسة الوطنية للنفط الموجهة للشركات العالمية العاملة في مجال النفط والغاز في ليبيا"، حيث اتفق الطرفان على عقد اجتماع رفيع المستوى يوم 7 نوفمبر/تشرين الثاني القادم في طرابلس، بقصد ترسيم عملية استئناف العمل، ومناقشة سبل ترقية الشراكة الثنائية وتعزيز علاقات التعاون بين الشركتين.
وتحوز "سوناطراك" عقود استكشاف في رقعتين لحوض غدامس، وكانت اضطرت لوقف العمل فيهما بسبب التوترات الأمنية التي شهدتها ليبيا منذ العام 2011، ثم عادت الشركة إلى النشاط عام 2012، قبل أن تعاود التوقف عام 2015، بسبب تدهور الوضع الأمني، وأبقت "سوناطراك" على عتاد استكشاف واستغلال النفط في موقعين بمنطقة غدامس جنوب غربي ليبيا.
وفي يناير/كانون الثاني 2018، وقعت "سوناطراك" ومؤسسة النفط الليبية اتفاقاً تقوم بموجبه الأولى بتسيير حقول النفط الليبية الواقعة قرب الحدود بين البلدين هما "الرار" و"الوفاء" اللذان يقعان في منطقة غدامس الليبية قرب الحدود مع الجزائر، تمهيداً لبدء استغلالهما.
وفي يونيو/حزيران الماضي، أعلنت الحكومة الجزائرية أنها تُجري تنسيقاً واتصالات مع الحكومة الليبية بشأن عودة "سوناطراك" للنشاط في ليبيا، حال توفر الظروف المساعدة على ذلكّ، تطبيقاً لاتفاق وقع في بداية عام 2018.