أعلنت حكومة النظام السوري، السبت، عن خسائر تجاوزت 100 مليار دولار في قطاع النفط السوري منذ عام 2011 وحتى اليوم.
وكشفت وزارة النفط التابعة لحكومة النظام، خلال اجتماع نقلت تفاصيله وكالة الأنباء الرسمية "سانا"، أنّ إنتاج النفط خلال العام الماضي بلغ حوالي 31.4 مليون برميل بمتوسط إنتاج يومي 85.9 ألف برميل، يصل منها إلى مناطق سيطرة النظام السوري 16 ألف برميل يومياً، فيما اتهمت وزارة النفط القوات الأميركية و"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) بالاستحواذ على 70 ألف برميل بشكل يومي من حقول المنطقة الشرقية.
كما أعلنت وزارة النفط أنّ إنتاج الغاز الطبيعي في سورية بلغ حوالي 4.5 مليارات متر مكعب بمعدل إنتاج يومي بلغ 12.5 مليون متر مكعب (منه 12 مليون متر مكعب يومياً من الغاز النظيف).
في غضون ذلك بيّنت وزارة النفط أنّ العمل لا يزال مستمراً على إنهاء البئر في "زملة المهر 1" التي تم اكتشافها نهاية العام الماضي، وتقييمها وربطها بالشبكة بينما يجري العمل في حفر بئر "زملة المهر 2" في الموقع، مشيرة إلى إعادة النظر في تقييم تركيب البريج الغازي كونه يحتوي على الغاز الطبيعي.
وسبق أن كشف وزير النفط والثروة المعدنية لدى النظام السوري بسام طعمة، في مارس/آذار من العام الماضي، أنّ الخسائر الإجمالية لقطاع النفط في سورية، تجاوزت 92 مليار دولار.
وأكد حينها، في تصريحات صحافية، أنّ "المناطق الخاضعة لسيطرة الاحتلال الأميركي تحوي ما يزيد عن 90% من الاحتياطي النفطي لسورية"، معتبراً أنّ "الأميركيين وأتباعهم يتصرفون تصرف القراصنة في استهداف الثروة النفطية السورية، وبواخر الإمدادات إليها".
وقبل الحرب، كان إنتاج سورية من النفط يصل إلى نحو 400 ألف برميل يومياً.
وتفرض الولايات المتحدة منذ العام 2014 عقوبات على منشآت نفطية تابعة للنظام، كما حظرت التعامل مع مصفاتي بانياس وحمص. كذلك فرضت عقوبات على شركة "القاطرجي" عام 2018، لدورها في تسهيل نقل شحنات نفطية بين النظام وتنظيم "داعش" آنذاك.