سورية: توزيع قمح صوامع "الشركراك" على فرقاء الحرب بوساطة روسية

توصلت الإدارة الذاتية بوساطة روسية إلى اتفاق يقتضي حصولها على كميات من الحبوب المخزنة في صوامع قرية "الشركراك"، في ناحية عين عيسى بمنطقة تل أبيض في محافظة الرقة شمالي سورية، إلى جانب حصة لنظام بشار الأسد وحصة للحكومة المؤقتة.
وصرح رئيس هيئة الاقتصاد والزراعة لشمال وشرق سورية في الإدارة الذاتية، سلمان بارودو، لـ "العربي الجديد"، أن هناك شبه حوار بين الإدارة الذاتية وروسيا والنظام بهذا الخصوص، وكميات الحبوب الموجودة في صوامع الشركراك سيتم توزيعها على حصة للإدارة الذاتية، وقسم ينقله الروس للنظام، وقسم أيضا سيتم نقله إلى مناطق سيطرة الجيش الوطني.

موضحا أن الكمية هي 30 ألف طن، والقسم الأكبر منها هو الشعير. مضيفا أن دوافع هذا الاتفاق هو تلف كميات كبيرة من المخزون في الصوامع، حيث أكد أن عملية النقل بدأت يوم أمس الجمعة 19 فبراير/شباط.

اقتصاد عربي

التحديثات الحية

530 مليار دولار أحدث تقديرات خسائر الاقتصاد السوري

في المقابل، أشار الإعلامي علي النجار إلى أنه لم يتم رصد حركة في محيط صوامع الشركراك للشاحنات، أول من أمس، وأن هناك اتفاقا أيضا لحصول الحكومة السورية المؤقتة على كميات من الحبوب الموجودة في الصوامع، وسوء التخزين تسبب في تلف كميات كبيرة من الحبوب الموجودة في هذه الصوامع، لذلك تم التوصل إلى هذا الاتفاق الحالي.
ويوم الخميس الماضي، نقلت وكالة روسفسنا "Rusvesna" الروسية تفاصيل عن اتفاق تم برعاية روسية مع الجانب التركي، لنقل قسم من احتياطي الحبوب من صوامع قرية الشركراك للنظام. وأشارت الوكالة إلى أن القافلة الأولى التي غادرت الصوامع اتجهت نحو محافظة حلب الأشد حاجة للقمح، بحسب الوكالة. وتم التوصل إلى هذا الاتفاق، وفق ما أشارت الوكالة في تقريرها بين ما وصفتهم الأطراف المتحاربة، برعاية المركز الروسي للمصالحة، من دون أن تكشف الوكالة في تقريرها عن كمية الحبوب التي نقلتها القافلة الأولى.
وأكدت وزارة الدفاع التركية في بيان لها على تويتر، صدر أول من أمس، أن عملية نقل الحبوب من صوامع "الشركراك" بدأت بالفعل، وجاء ذلك بالتنسيق مع روسيا، لتحسين الظروف المعيشية للسكان وتعزيز عملية السلام، مشيرة إلى أن هذه الحبوب تم إنقاذها من مليشيا حزب العمال الكردستاني "PKK" وحزب الاتحاد الديمقراطي "PYD"
بدوره، كشف الإعلامي بدر العنزي، أن كميات من الحبوب نقلت من منطقة المطاحن في مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة قوات سورية الديمقراطية "قسد" نقلت إلى مناطق سيطرة النظام السوري، وهي المرة الأولى التي يتم نقل الحبوب من المنطقة الخاضعة لسيطرة قسد نحو مناطق النظام.