انتشرت بقع من مادة الفيول (زيت الوقود) على طول شواطئ جبلة وبانياس، غربي سورية، اليوم الأربعاء، بعد إعلان حكومة النظام، مساء الاثنين، السيطرة على تسرب نفطي من أحد خزانات الفيول في محطة بانياس الكهربائية نتيجة وجود تصدع واهتراء.
وقال الناشط الإعلامي في ريف اللاذقية أبو يوسف جبلاوي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "بقعاً كبيرة من الفيول تم رصدها اليوم في البحر وعلى شواطئ جبلة وبانياس، وصلت حتى صخور الكورنيش البحري".
وأضاف جبلاوي أنّ الأهالي "فوجئوا صباح اليوم بمستوى التلوث الكبير الذي حل بالساحل"، مشيراً إلى أنّ "آثاره على الحياة البحرية ستكون كارثية، لا سيما أنّ جزءاً من سكان المدينة يعتمدون على مهنة الصيد كمصدر أساسي لتأمين دخلهم".
وتداول ناشطون وصفحات محلية في بانياس وجبلة صوراً لبقع الفيول، أظهرت مساحات كبيرة من الساحل مغطاة باللون الأسود، ووصول الفيول حتى الشواطئ.
رصد بقع تلوث بمادة الفيول المتسربة من أحد خزانات محطة بانياس الحرارية، في عدة مواقع بشاطئ جبلة وأشار رئيس بلدية #جبلة إلى تحذير المواطنين من السباحة ريثما تتم معالجة الكميات المتسربة. pic.twitter.com/MN3HR4k0i4
— شبكه اخبار سورية (@SyriaNe54253012) August 25, 2021
صور sentinel hub ليوم أمس واليوم تظهر على ما يبدو تلوث مياه البحر قبالة بانياس بالفيول المتسرب من أحد خزانات الفيول في المحطة الحرارية في بانياس في حادثة يوم أمس. pic.twitter.com/0yX1aTXyCq
— SAM 🇸🇾 (@SAMSyria0) August 24, 2021
من جانبها، أعلنت مديرية البيئة في محافظة اللاذقية التابعة للنظام، اتخاذ إجراءات معالجة عاجلة في المواقع المتضررة. ونقلت وكالة أنباء النظام (سانا) عن مديرة البيئة لمى أحمد قولها إنّ المحافظة عملت على اتخاذ إجراءات فورية اعتباراً من اليوم بالتنسيق مع الجهات المعنية لمعالجة أماكن التلوث.
وأشارت إلى أنه تمت مطالبة مؤسسات مياه الشرب والموارد المائية والصرف الصحي والخدمات الفنية بوضع الآليات اللازمة تحت تصرف جهود إزالة التلوث وتنظيف الموقع والتنسيق مع مجلس مدينة جبلة لتأمين العمال، باعتبار أنّ الجهد الأساسي سيتركز على الأعمال اليدوية، لأن البقع وصلت إلى مواقع ملاصقة للصخور يصعب وصول الآليات الهندسية إليها، لافتة إلى أنه لا جدوى من فاعلية المواد الطافية في معالجة البقع.
وقللت المسؤولة السورية من كمية الفيول المتسربة، معتبرة أنها "أقل من الكميات التي تعرضت لها المواقع نفسها حينما تم استهداف مصب بانياس النفطي باعتداء إرهابي قبل عامين".
وكانت حكومة النظام السوري قد أعلنت، الاثنين الماضي، عن تسرب نفطي في أحد خزانات الفيول في محطة بانياس الحرارية نتيجة وجود تصدع واهتراء، أدى لتسرب كميات من الفيول في البحر، لكنها أعلنت السيطرة عليه لاحقاً.
ويعتبر التسريب النفطي هو الثاني خلال أقل من ثلاثة أشهر، بعدما انتشرت بقع نفطية واسعة على سواحل مدينة بانياس في ريف طرطوس في يونيو/حزيران الماضي خلال إفراغ ناقلة نفط إيرانية حمولتها.