يعاني المواطنون في مدينة القامشلي في محافظة الحسكة شمال شرقي سورية، من أزمة في الكهرباء، الأمر الذي دفعهم للبحث عن مصادر توفر لهم عدد الساعات المطلوب من الكهرباء كالأمبيرات، ومولدات الكهرباء المنزلية التي تعمل بالبنزين أو الديزل.
وتتعرض هذه المولدات لأعطال ناجمة عن سوء الاستخدام وساعات العمل الطويلة، الأمر الذي يضع المواطنين أمام مشكلة أخرى وهي تكاليف الصيانة التي باتت مرتفعة بسبب ارتفاع أسعار القطع البديلة اللازمة للصيانة، إضافة لما تتطلبه من أجور صيانة.
خليل موسى أبو محمد مهني متخصص في صيانة مولدات الكهرباء، يشرح أسباب الأعطال في المولدات المنزلية وتكاليف صيانتها المرتفعة نسبيا في الوقت الحالي، ويقول لــ"العربي الجديد" إن "الكهرباء المنزلية يعتمد فيها على المولدات المنزلية الصغيرة والتي تعمل بالبنزين أو الديزل، وأكثر الأعطال التي تحدث في المولدات هي تلك الناتجة عن إهمال الأشخاص الذين يستخدمونها".
ويتابع موسى أن "تشغيل المولدات لساعات طويلة، إضافة لرداءة المحروقات المستخدمة أو استخدام أنواع رديئة من المولدات لرخص سعرها، كل ذلك يؤدي إلى كثرة الأعطال، ودائما المواطن هو من يتحمل الخسارة".
وأضاف موسى أن "أدنى عطل يكلف نحو 25 ألف ليرة سورية، لارتفاع سعر قطع الغيار، وبعض الأنواع تصل تكاليف صيانتها إلى ما بين 50 إلى 60 ألف ليرة سورية (19.4 دولارا تقريبا)".
المواطن جمال الحسين من أهالي مدينة القامشلي تحدث لـ"العربي الجديد" عن الأعطال التي تتعرض لها المولدات، وقال: "اشتريت مولدا مصنوعا في الصين يكفي لتشغيل الإنارة في المنزل، بسعر لم يتجاوز 160 دولارا بسعر الصرف الحالي"، مشيرا إلى "تعرض المولد الصيني لأعطال كثيرة، لكن قطع غياره ما زالت متوفرة، ما يدفعني للحفاظ عليه".
وعن الحل لمشكلة المولدات وما تسببه من ضجيج وتلوث، أشار الحسين إلى أن كهرباء الشبكة النظامية، هي الحل الأمثل للتخلص من مشاكل المولدات، إضافة لإجراء تعديل على أسعار كهرباء الأمبيرات وتخفيفها، ما قد يدفع المواطن للاعتماد عليها، وترك المولدات تعمل لساعات أقل.
(الدولار= 3100 ليرة تقريباً)