قال الرئيس التنفيذي لشركة روسنفت، إيغور سيتشين، في أسبوع الطاقة الهندي، المقام حالياً في الهند، إن السعر المرجعي لمزيج "الأورال" لم تعد تحدده أوروبا، بل تحدده آسيا التي أصبحت أكبر سوق للخامات الروسية.
وخام الأورال هو الخام الرئيسي للنفط الروسي، رغم وجود خامات أخرى في روسيا. وكان يحدد سعره بحسم دولارين أو ثلاثة من السعر المرجعي لخام برنت في أوروبا.
ونقلت "رويترز" عن سيتشين قوله اليوم الثلاثاء: "إذا لم يدخل النفط الروسي السوق الأوروبية فلن يكون هناك سعر مرجعي له في أوروبا. وسيجري تشكيل أسعار مرجعية جديدة على أساس السوق التي تأخذ أكبر من النفط بالفعل".
ووفقاً لحسابات "رويترز"، فإن حوالي 70 في المائة من شحنات الأورال التي جرى تحميلها الشهر الماضي ذهبت إلى الهند، وأصبحت روسيا أكبر مورد للنفط الخام للهند.
ولكن التجار الآسيويين لا يشترون خام الأورال فقط، وإنما كذلك خامات روسية أخرى. وجرى تداول أسعار مزيجين روسيين شهيرين آخرين، هما "إسبو" و"سوكول"، فوق 70 دولاراً للبرميل. وانخفض خام "إسبو" إلى ما دون 70 دولاراً نهار اليوم الثلاثاء، حسب ما ذكرت نشرة "أويل برايس" الأميركية، كما جرى بيع خام "سوكول" بسعر أعلى بـ 10 دولارات للبرميل من سقف سعر الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع التي وضعت له 60 دولاراً للبرميل.
وحسب النشرة الأميركية، بلغ متوسط سعر البرميل لخام الأورال 49.48 دولاراً في يناير/ كانون الثاني، وفقاً لبيانات وزارة المالية، وكان هذا أرخص بنسبة 42 في المائة من سعره في يناير/كانون الثاني 2022.
وفرض الاتحاد الأوروبي حظراً على معظم واردات النفط الخام الروسية المنقولة بحراً في ديسمبر/ كانون الأول كجزء من حملة عقوبات ضد موسكو لغزوها أوكرانيا. كما وضع الاتحاد الأوروبي، جنباً إلى جنب مع مجموعة السبع، سقفاً لسعر شحنات النفط الخام الروسي إلى دول أخرى في محاولة لخفض عائدات الكرملين النفطية بشكل أكبر.
وأدى الحظر وسقف السعر إلى توسيع نطاق الحسم السعري لخام الأورال مقارنة بسعر خام برنت، مما جعله جذاباً للمشترين من الصين والهند. في غضون أشهر وحتى قبل دخول الحظر في ديسمبر/ كانون الأول حيز التنفيذ، جرت إعادة توجيه معظم شحنات النفط الروسي التي كانت تذهب إلى أوروبا إلى الصين والهند.