- رغم الارتفاع الحاد في سعر الدولار، استقرت أسعار السلع والخدمات في الأسواق الإيرانية، فيما طمأن المرشد الأعلى علي خامنئي الشعب مؤكداً على استقرار شؤون البلاد.
- يأتي هذا الارتفاع بعد فترة من التعافي النسبي للريال مقابل الدولار، وسط تحديات اقتصادية مستمرة تواجهها إيران بسبب العقوبات الأميركية والغربية، خاصة على صادراتها النفطية.
شهد سعر صرف الدولار، اليوم الأحد، زيادة مقابل الريال الإيراني في السوق غير الرسمي على خلفية الأنباء عن مصير مجهول للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي جراء سقوط طائرته في محافظة أذربيجان الشرقية غربي البلاد.
ومنذ انتشار نبأ وقوع الحادث لطائرة رئيسي، بدأ سعر الدولار يرتفع من 573.5 ألف ريال لكل دولار إلى قرابة 600 ألف ريال. لكن حتى الآن، لم ينسحب هذا الارتفاع في سعر العملة الأميركية على أسعار السلع والخدمات في إيران، حيث تشهد الأسواق استقراراً ملحوظاً.
ويأتي هبوط الريال بعد أيام من تعافيه مقابل الدولار، حيث ارتفع سعر صرف العملة الأميركية على خلفية التوترات الأخيرة مع إسرائيل إلى نحو 700 ألف ريال لكل دولار، لكنه بدأ يتراجع مع انخفاض منسوب التوترات إلى أن وصل اليوم صباحاً في تداولات السوق الموازي إلى 573.5 ريالاً.
وتعرضت مروحية تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وعدداً من كبار المسؤولين، عصر اليوم الأحد، لحادث في جبال محافظة أذربيجان الشرقية شمال غربي البلاد، بعد عودته من حفل افتتاح سد حدودي مع جمهورية أذربيجان شارك فيه أيضاً الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف.
إلى ذلك، طمأن المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، الشارع الإيراني تعليقاً على الحادث الذي تعرض له الرئيس إبراهيم رئيسي، معرباً عن أمله في أن ينجو منه ويعود إلى "أحضان الشعب الإيراني". ووصف خامنئي الحادث بأنه "مقلق"، لكنه دعا المواطنين إلى عدم القلق، مؤكداً أنه "لن يحدث أي خلل في شؤون البلاد".
ويتعرض الاقتصاد الإيراني، منذ العام 2018 لعقوبات أميركية وغربية مشددة على خلفية الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي. وتستهدف هذه العقوبات بشكل أساسي ضرب موارد إيران من النقد الأجنبي مثل الصادرات النفطية. غير أنّ الحظر الأميركي التام على النفط الإيراني لم يصفر الصادرات النفطية الإيرانية، عكس ما خططت له واشنطن، حيث أعلنت السلطات الإيرانية، ارتفاع عوائد صادرات النفط خلال العام الإيراني الماضي الذي انتهى في 21 مارس/ آذار الماضي إلى نحو 36 مليار دولار.