سؤال برلماني مصري عن غياب أوجه إنفاق أموال "معونة الشتاء"

13 فبراير 2022
تحصل معونة الشتاء برسوم حكومية إجبارية على خدمات للتوزيع على الفقراء (فرانس برس)
+ الخط -

تقدمت النائبة في البرلمان المصري آمال عبد الحميد، الأحد، بسؤال إلى وزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباج، حول غياب أوجه إنفاق أموال "معونة الشتاء"، المُحصلة من المواطنين جبراً من خلال طوابع الجهات الحكومية كهيئة السكك الحديدية، ورسوم الالتحاق في المدارس، وبطاقات الدعم التموينية.

وقالت عبد الحميد إن الملايين من الجنيهات تُحصل شهرياً لصالح لجنة خاصة بـ"معونة الشتاء" تتبع وزارة التضامن الاجتماعي، ولا أحد يعرف سُبل إنفاقها في الوقت الراهن، لا سيما أن الخدمات التي من المفترض أن تقدمها اللجنة أصبحت تؤديها منظمات المجتمع المدني، والجمعيات الخيرية، وصندوق "تحيا مصر"، بالإضافة إلى الكثير من المواطنين المقتدرين بجهودهم الذاتية.

وأضافت في سؤالها: "يوجد قرار وزاري سارٍ في مصر بتحصيل العديد من الرسوم لصالح لجنة معونة الشتاء، والهادفة إلى تقديم الخدمات الاجتماعية، ومد يد العون والمساعدة للمواطنين البسطاء، والمحتاجين، والمشردين، ومن لا مأوى لهم، فضلاً عن المتضررين من الأمطار والسيول في القرى والمناطق النائية، إما في صورة مساعدات مالية، أو عينية مثل توفير الأغطية والملابس والمواد الغذائية".

وتابعت عبد الحميد: "نحن في حاجة إلى إيضاح من جانب وزارة التضامن الاجتماعي حول مصير هذه الأموال المُحصلة من جيوب المواطنين، وطرق صرفها، والفئات المستهدفة من ورائها"، مطالبة بـ"إخضاع هذه الأموال إلى رقابة الجهاز المركزي للمحاسبات، وإعلان الجهاز عن إجمالي إيراداتها سنوياً، وأوجه إنفاقها".

وكان البرلماني الراحل البدري فرغلي قد اتهم الوزيرة السابقة للتضامن الاجتماعي غادة والي بـ"صرف قيمة المبالغ المُحصلة تحت بند (معونة الشتاء) على الحوافز والمكافآت لكبار الموظفين في الوزارة، من دون أن يرى منها الفقراء شيئاً"، مستطرداً بأن "هذه الرسوم تصل إلى مليارات الجنيهات، لأنها عبارة عن طوابع بريدية تصل قيمتها إلى 5 جنيهات، ولا أحد يعلم من هم المستفيدون منها".

المساهمون