زنجبار والفيليبين تدعوان رجال الأعمال القطريين للاستثمار... والدوحة عاصمة للسياحة العربية

22 مايو 2023
رئيس زنجبار حسين مويني في قطر (غرفة تجارة قطر)
+ الخط -

دعا رئيس زنجبار حسين مويني، رجال الأعمال القطريين إلى الاستثمار في بلاده، لافتا إلى وجود فرص مجدية، خصوصا في قطاعات العقارات والسياحة والضيافة.

وقال خلال لقاء عقده اليوم الاثنين في مقر غرفة تجارة وصناعة قطر بالعاصمة الدوحة، إن زنجبار حققت تقدمًا ملحوظًا في جذب وتأمين الاستثمارات المستدامة من أجل الاستخدام الأمثل لمواردها، لافتا الى وجود العديد من الفرص الاستثمارية في قطاعات متنوعة مثل البنية التحتية، والعقارات، والسياحة، والضيافة، والزراعة، والصناعة والطاقة.

وأشار إلى أن الوفد الذي يرافقه إلى الدوحة يضم مسؤولين من جهات اقتصادية متنوعة في تنزانيا وزنجبار تحديدا، من بينها مركز الاستثمارات التنزاني وهيئة ترويج الاستثمار في زنجبار. وقال إن زنجبار مهتمة كذلك بتطوير سياحة المؤتمرات، خصوصا مع وجود المنتجعات السياحة الجاذبة، فضلا عن اهتمامها بالتراث.

من جانبه، قال النائب الأول لرئيس غرفة تجارة وصناعة قطر، محمد بن أحمد بن طوار الكواري إن التبادل التجاري بين البلدين، قطر وزنجبار، بلغ 317 مليون ريال (87 مليون دولار) العام الماضي مقابل 282 مليون ريال في 2021 محققا نموا بنسبة 12%.

وأشار الكواري إلى أن زنجبار تعتبر وجهة سياحية مهمة، لافتا إلى أن الوقت مناسب لبحث الفرص المتاحة للتعاون بين الطرفين.

 واستعرض كل من الرئيس التنفيذي لهيئة ترويج الاستثمار في زنجبار شريف شريف، وجيليد تيري المدير التنفيذي لمركز الاستثمارات في تنزانيا، مزايا الاستثمار في تنزانيا عموما وزنجبار بشكل خاص، والفرص الاستثمارية المتاحة، والإعفاءات والتسهيلات الممنوحة للمستثمرين.

تعزيز العلاقات التجارية بين قطر والفيليبين

في سياق آخر، أكد النائب الأول لرئيس غرفة قطر، نمو التبادل التجاري بين قطر والفيليبين بنسبة 28% في السنوات الثلاث الماضية، إذ بلغ 979 مليون ريال (268.9 مليون دولار) في 2022، مقابل 761 مليون ريال في عام 2019. 

وعقدت غرفة قطر، اليوم الاثنين، لقاء افتراضيا مع غرفة تجارة وصناعة الفيليبين، بحثت فيه سبل تعزيز علاقات التعاون بين قطاعات الأعمال ومناخ الاستثمار والفرص المتاحة، إضافة الى تعزيز الاستثمارات المتبادلة والمشتركة وزيادة معدلات التجارة البينية.

 وبحسب الكواري فإن القطاع الخاص القطري والفيليبيني يمكن أن يلعبا دورا هاما في تطوير العلاقات، من خلال إنشاء شركات وتحالفات تجارية ومشاريع استثمارية، داعياً الشركات القطرية والفيليبينية للاستفادة من المزايا الاستثمارية والتسهيلات الممنوحة للاستثمارات الأجنبية في البلدين، واستغلال الفرص المتاحة للدخول في تحالفات اقتصادية مشتركة.

من جهته قال رئيس غرفة تجارة وصناعة الفيليبين، جورج بارسيلون، إن دولة قطر من الوجهات الاستثمارية المهمة لأصحاب الأعمال الفيليبينيين، وهناك رغبة من جانب مجتمع الأعمال في بلاده للتعرف على المناخ الاستثماري فيها، وبحث إقامة مشاريع مشتركة مع الشركات القطرية في مجالات السياحة والزراعة والطاقة والخدمات المالية التي توفر فرص كبيرة للتعاون بين البلدين.

ودعا للتنسيق لزيادة وتيرة الزيارات المتبادلة لوفود تجارية، وتفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين الغرفتين، كما دعا لبحث تشكيل مجلس أعمال قطري فيليبيني مشترك.

نُصب تذكاري تخليدا لـ"الدوحة عاصمة السياحة العربية"

في تطور آخر، دشَّن جهاز قطر للسياحة، نصباً تذكارياً بمنطقة كورنيش الدوحة، تخليداً لحصول مدينة الدوحة على لقب عاصمة السياحة العربية 2023، الذي تُوجت به من قبل المجلس الوزاري العربي للسياحة مطلع العام الجاري.

وتسلم رئيس جهاز قطر للسياحة، أكبر الباكر، مفتاح عاصمة السياحة من رئيس المنظمة العربية للسياحة، بندر بن فهد آل فهيد، في حفل رسمي أقيم في الحي الثقافي "كتارا"، تزامنا مع اليوم العربي للسياحة، الموافق 25 فبراير/ شباط.

وقال آل فهيد، في كلمة خلال الحفل، إن تدشين الدوحة واختيارها عاصمة للسياحة العربية لعام 2023، لم يأتيا من فراغ، ولا من باب المجاملة، وإنما حققت كل المعايير التي أعدتها المنظمة العربية للسياحة واعتمدها مجلس وزراء السياحة في دورته الأخيرة في القاهرة.

وأوضح أن الدوحة كشفت تطورا منقطع النظير وبنية تحية هي محط اعتزاز العالم العربي والإسلامي، إذ استضافت كأس العالم لكرة القدم 2022 الذي أصبح محط أنظار العالم في حسن التنظيم والتنفيذ، ونال "فخر الأمة العربية".

وقالت المنظمة العربية للسياحة في بيان سابق، إن البنية التحتية لقطاع السياحة بدولة قطر شهدت تطورا ملحوظا، لافتة إلى أن الدولة الخليجية افتتحت أرقى الفنادق والمنتجعات والشواطئ والمدن الترفيهية والحدائق العامة، إضافة لفوز الخطوط الجوية القطرية بجائزة أفضل شركة طيران في العالم، للعام السابع، وتحقيق مطار حمد الدولي لجائزة أفضل مطار في العالم، للعام الثاني على التوالي، متوقعة حدوث طفرة سياحية كبيرة بدولة قطر خلال عام 2023.

ومنذ حصول الدوحة على هذا اللقب، سجل قطاع السياحة القطري أداءً ملحوظا، إذ استقبلت قطر أكثر من مليون زائر خلال الربع الأول من العام الجاري، وفي إبريل/ نيسان الفائت، أطلق "قطر للسياحة" منصة "هيّا"، البوابة الإلكترونية لجميع التأشيرات السياحية المطلوبة لدخول قطر. 

وعبر "هيّا" يمكن لمواطني 95 دولة زيارة قطر من دون تأشيرة مسبقة، ويحصلون على التأشيرة في المطار ومنفذ أبو سمرة البري.

كما أطلق الجهاز خطط وبرامج لعام السياحة العربية 2023، في إطار استراتيجيته الرامية إلى تعزيز مكانة قطر كوجهة سياحية عالمية رائدة، عبر استقطاب 6 ملايين زائر سنويا ورفع مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 12% بحلول 2030.

وتشهد السياحة في قطر طفرة غير مسبوقة، من خلال استضافة بطولة كأس العالم 2022، ما مثّل أضخم حملة ترويجية للسياحة في الدولة الخليجية، إذ شاهد البطولة أكثر من 5 مليارات شخص حول العالم، بالإضافة لاستقطاب أكثر من 1.4 مليون سائح في غضون شهر واحد، وفقا للمنظمة العربية للسياحة.

المساهمون