رويترز: الصين تقترب من إبرام صفقة ضخمة للغاز المسال مع قطر

13 فبراير 2023
في حال إتمام الصفقة فإنها ستكون الثانية من نوعها بين قطر والصين (Getty)
+ الخط -

قالت ثلاثة مصادر مطلعة لوكالة "رويترز"، إن مؤسسة البترول الوطنية الصينية تقترب من إبرام صفقة لشراء الغاز الطبيعي المسال من شركة قطر للطاقة على مدار قرابة 30 عاما من مشروع توسعة حقل الشمال.

وفي حال إتمام الصفقة، فإنها ستكون الثانية من نوعها بين قطر المُصدر البارز للغاز الطبيعي المسال وبين الصين ثاني أكبر مشتر في العالم للغاز الطبيعي المسال، وسط تطلع بكين لتعزيز إمداداتها من الغاز وتنويع مصادرها في إطار توجه لخفض انبعاثات الكربون وتوفير مصادر طاقة تحل محل الفحم.

وتأتي محادثات مؤسسة البترول الوطنية الصينية بعد صفقة أعلنتها سينوبك الصينية أواخر نوفمبر /تشرين الثاني واتفقت بموجبها مع قطر للطاقة على توريد أربعة ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا لمدة 27 عاما، في أطول مدة لصفقة توريدٍ للغاز الطبيعي المسال تُوقعها قطر.

وقال مسؤول بقطاع النفط في بكين، رفض الكشف عن اسمه لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام، إن "مؤسسة البترول الوطنية الصينية اتفقت على الشروط الرئيسية مع قطر لصفقة ستكون مشابهة لصفقة سينوبك".

وقالت سينوبك في نوفمبر /تشرين الثاني إن صفقة شراء الغاز جزء من "شراكة متكاملة"، مما يوحي بأن الشركة الصينية ربما تدرس الاستحواذ على حصة بمنشأة تصدير ترتبط بتوسعة حقل الشمال.

ولم تعلن الشركتان حتى الآن أي تفاصيل عن‭ ‬حصص استثمارية.

وذكر مسؤول ثانٍ بقطاع الغاز في بكين أن سينوبك ومؤسسة البترول الوطنية الصينية لم تكونا لتوافقا على توقيع صفقات توريد بهذه المدد الطويلة إلا إذا كانتا تأملان الاستحواذ على حصص صغيرة في منشأة تصدير توسعة حقل الشمال.

وقال سعد الكعبي الرئيس التنفيذي لـ"قطر للطاقة"، إن الشركة تحتفظ بحصة إجمالية 75 بالمائة في توسعة حقل الشمال التي ستكلف 30 مليار دولار على الأقل، وربما تتخلى عن حصة خمسة بالمائة لبعض المشترين. وأضاف أن الشركة المملوكة للدولة تجري مفاوضات بشأن صفقات توريد مع العديد من المشترين المحتملين وستُعلن عنها فور التوصل إلى اتفاق. 

(رويترز)

المساهمون