روسيا تهدد بالردّ على وضع سقف لأسعار النفط: شحن المزيد إلى آسيا

06 سبتمبر 2022
روسيا تتوقع إيرادات إضافية بنحو 6.65 مليارات دولار بفضل ارتفاع أسعار النفط (Getty)
+ الخط -

أبلغ وزير الطاقة الروسي نيكولاي شولغينوف، الصحافيين في المنتدى الاقتصادي الشرقي في فلاديفوستوك، اليوم الثلاثاء، بأنّ روسيا ستردّ على وضع حد أقصى لأسعار النفط الروسي، بشحن مزيد من الإمدادات إلى آسيا.

وقال شولغينوف إنّ "أي إجراءات لفرض حد أقصى للأسعار ستؤدي إلى عجز في الأسواق (بالنسبة للدول التي تطبق ذلك)، وستزيد من تقلب الأسعار".

وتوقعت وزارة المالية الروسية، أمس الإثنين، تحقيق إيرادات إضافية للميزانية قدرها 403.4 مليارات روبل (6.65 مليارات دولار) في سبتمبر/أيلول بفضل ارتفاع أسعار النفط.

وأضافت أنها لا تخطط لاستخدام الإيرادات الفائضة في الميزانية لشراء نقد أجنبي أو ذهب في السوق، لأنّ مثل هذه المشتريات في ظل قاعدة الميزانية جرى تعليقها أوائل 2022. 

من جانبه، قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، أمس الإثنين، إنّ روسيا قررت تعديل حصصها لإنتاج النفط توقعاً لانخفاض في الناتج الاقتصادي العالمي.

وأضاف أنّ هناك شكوكاً بشأن سوق النفط، بما يشمل تلك المرتبطة بالإنتاج خارج دول مجموعة أوبك، مؤكداً أنّ اتفاقاً لأوبك+ لخفض إنتاج النفط يجري تنفيذه "عند مستوى مرتفع".

واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء في مقدمتهم روسيا، ويطلق عليهم أوبك+، على التراجع عن زيادة قدرها 100 ألف برميل يومياً في سبتمبر/أيلول بعدما أبدت السعودية وأعضاء آخرون قلقهم من تراجع الأسعار منذ يونيو/حزيران رغم شح الإمدادات.

اتهامات أوروبية 

واتهمت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الإثنين، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام النفط سلاحاً من خلال قطع الإمدادات والتلاعب بأسواق الطاقة.

وقالت فون دير لاين، عبر "تويتر"، إنّ "بوتين يستخدم الطاقة كسلاح من خلال قطع الإمدادات والتلاعب بأسواق الطاقة"، وأضافت: "سيفشل وتنتصر أوروبا".

وأعطى وزراء مالية الولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا واليابان وبريطانيا وفرنسا وكندا الضوء الأخضر، الأسبوع الماضي، لفكرة وضع حد أقصى لسعر الخام الروسي لخفض إيرادات موسكو ردّاً على غزوها لأوكرانيا.

وقبل أن ترسل روسيا عشرات الآلاف من قواتها إلى أوكرانيا، في فبراير/شباط، كان ما يقرب من نصف صادرات روسيا من الخام والمنتجات البترولية يذهب إلى أوروبا، وفقاً لوكالة الطاقة الدولية.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون