قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن بلاده تعرضت للخداع بشأن مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب.
وأضاف وفقاً لوكالة "الأناضول": "لقد كذبوا علينا، إما أُجبر الأمين العام على ذلك، أو ضُلِّل"، مؤكداً أن "الغرب قال مباشرةً إننا سنخفف العقوبات للمساعدة في تسهيل تصدير الأسمدة والحبوب الروسية".
وقال لافروف في مؤتمر صحافي السبت، إن المقترحات الأخيرة التي قدمها الأمين العام للأمم المتحدة لإحياء اتفاق الحبوب وكذلك خطة السلام الأوكرانية المقترحة "غير واقعية".
وأكد أن موسكو لا ترفض جهود الأمم المتحدة لإحياء اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، لكن أحدث اقتراح لها في هذا الصدد غير واقعي، واصفاً الولايات المتحدة وأوروبا بأنهما "تتعاملان بازدراء" مع بقية العالم وسط معركة لكسب الدول النامية.
وأضاف: "شرحنا للأمين العام لماذا لن تجدي مقترحاته نفعاً. نحن لا نرفضها. إنها ببساطة غير واقعية. لا يمكن تنفيذها".
وفي رسالة إلى لافروف الشهر الماضي، حدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أربعة إجراءات يمكن للمنظمة الدولية تسهيلها لزيادة صادرات روسيا من الحبوب والأسمدة، في محاولة لإقناع موسكو بالعودة إلى اتفاق البحر الأسود، الذي انسحبت منه منتصف يوليو/تموز الماضي.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقاء مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق من الشهر الجاري، أن روسيا مستعدة لإحياء اتفاق تصدير الحبوب في البحر الأسود "ما إن يتم" رفع القيود عن صادراتها.
وفي 17 يوليو/تموز 2023، أعلنت موسكو رفضها تمديد اتفاقية نقل الحبوب الأوكرانية، لكنها قالت لاحقاً إنها ستمددها "فور تنفيذ الجزء الروسي منها"، والذي يشترط إيصال الحبوب إلى الدول المحتاجة، بما فيها البلدان الأفريقية.
وفي 22 يوليو 2022، وقّعت روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة مبادرة البحر الأسود المعروفة إعلامياً بـ"صفقة الحبوب"، التي تقضي بإخراج الحبوب والمنتجات الغذائية الأوكرانية عبر البحر الأسود من 3 موانئ، بما فيها ميناء أوديسا.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشنّ روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا، ما دفع عواصم، في مقدمتها واشنطن، إلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو، ولا تزال المواجهات مستمرة على عدة جبهات.
(الأناضول، رويترز، العربي الجديد)