استمع إلى الملخص
- فرضت روسيا قيودًا مؤقتة على تصدير اليورانيوم ردًا على الحظر الأميركي، مع استثناءات للتراخيص الفردية، بينما يسمح القانون الأميركي بالاستيراد في حالات استثنائية حتى 2028.
- خفضت روسيا صادرات الأسمدة إلى الولايات المتحدة بنسبة 25%، لتصل إلى 989 مليون دولار، مع تراجع كبير في الأسمدة المختلطة، بينما ارتفع الطلب على الأسمدة البوتاسية بنسبة 15%.
أفادت وكالة الأنباء الروسية "ريا نوفوستي"، استنادًا إلى بيانات من هيئة الإحصاء الأميركية، أمس الأربعاء، بأن روسيا قد استأنفت في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي صادرات اليورانيوم المخصب إلى الولايات المتحدة بعد توقف دام ثلاثة أشهر بسبب ظروف الحظر. وأوضحت الوكالة أن الكميات المصدرة في ذلك الشهر كانت الأدنى منذ سبتمبر/ أيلول 2023.
ووفقًا لتحليل البيانات الصادرة عن المكتب الإحصائي الأميركي، صدّرت روسيا في نوفمبر/ تشرين الثاني 21.8 طنًا من اليورانيوم المخصب إلى الولايات المتحدة بقيمة 49.3 مليون دولار. ويعد هذا الرقم الأدنى منذ سبتمبر/ أيلول 2023، حيث بلغت الكميات المصدرة حينها 14.4 طنًا بقيمة 32 مليون دولار.
ومنذ بداية العام الماضي، اشترت الولايات المتحدة 334.9 طنًا من اليورانيوم المخصب من روسيا، وهو ما يعكس انخفاضًا بنسبة 1.8 مرة مقارنة بعام 2023. وانخفضت قيمة هذه الصادرات بنسبة 1.6 مرة لتصل إلى 623.7 مليون دولار.
وفي منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني، فرضت الحكومة الروسية قيودًا مؤقتة على تصدير اليورانيوم المخصب إلى الولايات المتحدة. ومع ذلك، استُثنيت من هذه القيود الصادرات التي تتم بموجب تراخيص فردية من الخدمة الفيدرالية للرقابة الفنية والتصدير. وجاء هذا القرار رد فعل على القيود التي فرضتها الولايات المتحدة، حيث وقّع الرئيس الأميركي جو بايدن في مايو/ أيار من العام الماضي قانونًا يحظر استيراد اليورانيوم من روسيا حتى عام 2040. ومع ذلك، سمح القانون بالاستيراد في حالات استثنائية حتى عام 2028، بشرط الحصول على تصريح من وزارة الطاقة الأميركية.
وفي سياق متصل، أفادت وكالة "ريا نوفوستي"، استنادًا إلى بيانات هيئة الإحصاء الأميركية، بأن روسيا خفضت صادراتها من الأسمدة إلى الولايات المتحدة خلال الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي بنسبة تقارب 25%، لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ أربع سنوات. وبلغت قيمة صادرات الأسمدة 989 مليون دولار، مقارنة بـ 1.3 مليار دولار في الفترة نفسها من عام 2023. وكانت آخر مرة شهدت فيها روسيا صادرات أقل من ذلك في عام 2020، بالتزامن مع جائحة فيروس كورونا.
وتشير بيانات هيئة الإحصاء الأميركية إلى أن الولايات المتحدة قلصت مشترياتها من الأسمدة النيتروجينية بنسبة 27%، لتصل قيمتها إلى 567.7 مليون دولار. وفي الوقت نفسه، انخفضت مشتريات الأسمدة المختلطة كثيراً، حيث تراجعت بنحو 14 مرة لتصل إلى 8.9 ملايين دولار. وعلى النقيض، ظل الطلب على الأسمدة الفوسفورية ثابتًا عند 50.7 مليون دولار، بينما ارتفع الطلب على الأسمدة البوتاسية بنسبة 15% ليبلغ 361.9 مليون دولار.
وبنهاية الفترة المبلغ عنها، كانت روسيا ثاني أكبر مورد للأسمدة إلى الولايات المتحدة، بينما احتفظت كندا بالمركز الأول في التوريد بقيمة 3.45 مليارات دولار. وجاءت السعودية في المرتبة الثالثة بصادرات بلغت 682.3 مليون دولار، تلتها قطر بقيمة 317.3 مليون دولار، ثم دولة الاحتلال بصادرات قيمتها 299.1 مليون دولار.