روسيا تحذر من "كارتل" لمشتري الطاقة

27 ديسمبر 2022
العقوبات الغربية تهدف إلى إلحاق الضرر بعائدات موسكو من تصدير الطاقة (Getty)
+ الخط -

حذرت روسيا من إقدام الغرب على "مقامرة غير مقبولة" تقودها الولايات المتحدة لإنشاء "كارتل" لمشتري الطاقة، من خلال فرض قيود على الأسعار، محذرة من أن هذا النوع من التدخل يؤدي إلى اختلالات في السوق.

وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك في مقابلة مع وكالة تاس، أمس الاثنين، إنه "عندما يبدأ المستهلكون في التدخل باقتصاد السوق، فإن هذا يؤدي فقط إلى اختلالات"، مضيفاً أن دول تحالف "أوبك +" (يضم الأعضاء في منظمة أوبك وكبار المنتجين من خارجها على رأسهم روسيا) لا تزال تحافظ على تماسكها.

كما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في لقاء مع وسائل إعلام محلية، إن "الغرب سيواجه قريباً موقفاً تتفكك فيه قدرته على توجيه الاقتصاد العالمي، وسيتعين عليه التفاوض، سواء أحب ذلك أم لا".

وأضاف لافروف، وفق وكالة تاس، أنه "في القريب العاجل، سنرى خيارات الغرب تتضاءل، والفرص المتاحة أمامه لتوجيه الاقتصاد العالمي بالطريقة التي يريدونها ستنخفض بشكل كبير".

وتابع "لقد قطعوا جميع الروابط تقريباً، ولدينا أولئك الذين يجب تعزيز التعاون معهم.. سنركز على أولئك الذين لم يخذلونا أبداً".

وتتعرض روسيا لعقوبات غربية واسعة، آخرها فرض سقف على سعر النفط الروسي عند 60 دولاراً للبرميل، اعتباراً من الخامس من ديسمبر/ كانون الأول الجاري. ويهدف القرار الذي تبنته دول مجموعة السبع الصناعية والاتحاد الأوروبي وأستراليا، إلى إلحاق الضرر بعائدات موسكو من تصدير الخام، مع اقتراب دخول الحرب الروسية ضد أوكرانيا عاماً جديداً.

ويسمح الاتفاق بشحن النفط الروسي إلى دول طرف ثالث (غير مشاركة في تحالف العقوبات ضد روسيا) باستخدام ناقلات مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي، وتوفير خدمات التأمين لها، فقط إذا جرى شراء الشحنة بالسعر المتفق عليه أو أقل منه.

وتوفر دول مجموعة السبع 90% من خدمات التأمين للشحنات العالمية، فيما يشكل الاتحاد الأوروبي طرفاً رئيسياً في النقل البحري، ما يمنح دول المجموعة القدرة على فرض هذا السقف على غالبية زبائن روسيا عبر العالم.

وتزامن اعتماد هذا السقف، مع دخول حظر يفرضه الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي المنقول بحراً حيز التنفيذ، بعد أشهر عدة على حظر قررته الولايات المتحدة وكندا، ما يجعل الاتحاد الأوروبي متفائلاً بتضييق الخناق على روسيا.

المساهمون