رغم الضغوط الأميركية... "أوبك+" تستبعد زيادة إنتاج النفط

16 اغسطس 2021
إدارة بايدن تريد زيادة إنتاج النفط لمواجهة ارتفاع أسعار البنزين (فرانس برس)
+ الخط -

رغم الضغوط الأميركية لإتاحة مزيد من الخام لوقف ارتفاع أسعار النفط، نقلت "رويترز" عن 4 مصادر قولها إن منظمة "أوبك" وحلفاءها، ومنهم روسيا، يعتقدون بأن أسواق النفط ليست بحاجة لضخ مزيد من النفط خلافاً للذي يخططون ضخه في الأشهر المقبلة.

وحثت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن "أوبك" وحلفاءها (أوبك+) الأسبوع الماضي، على زيادة إنتاج النفط لمواجهة ارتفاع أسعار البنزين الذي تراه تهديداً لتعافي الاقتصاد العالمي.

واتفقت "أوبك+" في يوليو/تموز على زيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يومياً في الشهر بداية من أغسطس/آب الحالي، إلى حين التخلص تدريجاً من تخفيضات إنتاجها الحالية البالغة 5.8 ملايين برميل يومياً.

أحد المصادر الأربعة قال للوكالة طالباً عدم نشر اسمه، إنه لا حاجة لضخ مزيد من النفط بوتيرة أسرع، فيما أفاد مصدران آخران في "أوبك+" بأن أحدث البيانات الآتية من "أوبك" ومن "وكالة الطاقة الدولية" تشير إلى عدم وجود حاجة لنفط إضافي.

وقد يُنظر إلى الدعوة لضخ مزيد من النفط على أنها تتعارض مع تحركات الولايات المتحدة لقيادة الجهود الرامية لمكافحة تغير المناخ والعمل على الحد من مساعي زيادة الإنتاج المحلي من النفط.

لكن جيك سوليفان، مستشار بايدن للأمن القومي، انتقد كبار منتجي النفط، ومن بينهم السعودية، لما قال إنها مستويات إنتاج غير كافية في أعقاب جائحة كورونا، مضيفاً: "في وقت حاسم بالنسبة للتعافي العالمي، هذا ليس كافياً ببساطة".

وأحيا بيان "أوبك+" ذكريات تعامل الإدارة الأميركية السابقة مع "أوبك"، عندما هدد الرئيس دونالد ترامب بسحب الدعم العسكري من السعودية إذا لم تعزز الإمدادات.

ونفذت "أوبك+" خفضا قياسيا للإنتاج حجمه 10 ملايين برميل يومياً، أو نحو 10% من الطلب العالمي، العام الماضي، عندما تراجع استخدام الطاقة بسبب قيود كورونا التي حدت من السفر وأوقفت الإنتاج الاقتصادي. وتزيد المجموعة منذ ذلك الحين الإنتاج تدريجاً.

ومن المقرر أن تعقد "أوبك+" اجتماعاً آخر في أول سبتمبر/أيلول لمراجعة السياسة النفطية. وقال 3 من المصادر الأربعة إن المزيد من البيانات ستتاح قرب انعقاد الاجتماع وستوجه قرار "أوبك" التالي.

وأظهرت بيانات صادرة عن "جمعية السيارات الأميركية" أن أسعار البنزين في الولايات المتحدة تبلغ حالياً نحو 3.18 دولارات للغالون، بزيادة أكثر من دولار عن هذا الوقت من العام الماضي.

(رويترز)

المساهمون