أمر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الشركات الحكومية باستغلال احتياطيات النفط والمناجم في بعض مناطق دولة غويانا المجاورة لبلاده، قائلا إن لديه تفويضا شعبيا "ساحقا" لمتابعة المطالبة القديمة بثلثي أراضي غويانا، وذلك وفقاً لتقرير بصحيفة "فاينانشال تايمز" اليوم الأربعاء. وتجاور غويانا جزر الكاريبي وهي صغيرة في مساحتها.
وتثير تصريحات الرئيس الفنزويلي مادورو مخاوف في أميركا الجنوبية من حدوث أزمة سياسية تتطور إلى نزاع عسكري بين فنزويلا وغويانا.
وأدى خطاب مادورو مساء الثلاثاء إلى زيادة المخاوف في غويانا من أن فنزويلا قد تستخدم القوة للاستيلاء على منطقة إيسيكويبو النائية، التي يوجد بها حقل غني بالنفط.
وحسب التقرير، أمر مادورو الشركات المملوكة للدولة في فنزويلا بمنح تراخيص لاستكشاف واستغلال رواسب النفط والمناجم في منطقة إيسيكويبو ذات الكثافة السكانية المنخفضة، والتي تديرها غويانا لكن فنزويلا تطالب بها.
وأكد مادورو أنه سيتم إنشاء وحدة عسكرية خاصة في الإقليم، مقرها في منطقة فنزويلية مجاورة للدولة الصغيرة.
وقال مادورو في التلفزيون الرسمي: "أقترح قانوناً خاصاً لمنع جميع الشركات التي تعمل بامتيازات غويانا من أي صفقة"، بحسب ما نقلت صحيفة "فاينانشال تايمز".
وأضاف أن "أمام غويانا ثلاثة أشهر للانسحاب من منطقة إيسيكويبو" بعد إقرار القانون. كما أمر بنشر خرائط جديدة لفنزويلا تظهر إيسيكويبو كجزء من أراضي بلاده.
رئيس غويانا يحذر: علينا أن نستعد لأي احتمال
من جهته، قال نائب رئيس غويانا، بهارات جاغديو، في وقت سابق، إن بلاده يجب أن تكون "يقظة للغاية" و"مستعدة لأي احتمال" بعد استفتاء فنزويلا بشأن هذه القضية يوم الأحد الماضي.
وقال لوسائل الإعلام المحلية: "لقد أظهرت القيادة الفنزويلية أنها لا يمكن التنبؤ بما ستقوم به على الإطلاق".
وصوت الفنزويليون على أغلبية تزيد عن 95 في المائة في الاستفتاء لصالح خمسة أسئلة بشأن إيسيكويبو، بما في ذلك إنشاء دولة فنزويلية جديدة تشمل المنطقة النائية، ومنح الجنسية الفنزويلية لسكان إيسيكويبو الذين يزيد عددهم عن 100 ألف نسمة، ورفض اختصاص محكمة العدل الدولية في التحقيق في الأمر.