انتقدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، اليوم الأربعاء، البنك المركزي الأوروبي؛ بسبب الرفع المتكرر لأسعار الفائدة، قائلة إنه يتبع نهجاً "مفرطاً في التبسيط" يمكن أن يضر أكثر مما ينفع.
وقرر البنك المركزي الأوروبي، خلال اجتماعه الأخير حول السياسة النقدية في يونيو/ حزيران، زيادة ثامنة في أسعار الفائدة الرئيسية في أقل من عام بمقدار ربع نقطة مئوية، لرفع سعر الفائدة المرجعي على الودائع إلى 3,5%.
وقال البنك إنّ رفع الفائدة للمرة التاسعة على التوالي مؤكد في يوليو/ تموز، إذ توقع أن يظل التضخم أعلى من المستوى المستهدف البالغ 2% حتى نهاية عام 2025.
وقالت ميلوني للبرلمان "من الصواب محاربة التضخم بشكل حاسم، لكن بالنسبة للعديد من الناس فإنّ الوصفة المبسطة لرفع أسعار الفائدة التي يتبعها البنك المركزي الأوروبي لا تبدو هي المسار الصحيح".
وأعلنت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، أمس الثلاثاء، أنّ مصرفها "سيواصل" رفع أسعار الفائدة في اجتماع السياسة النقدية في يوليو لأنّ من السابق لأوانه "إعلان النصر" في مكافحة التضخم في منطقة اليورو.
وقالت بمناسبة منتدى للبنك في سينترا في البرتغال إنّ "عملنا لم ينتهِ، ما لم يحصل تغيير كبير في توقعاتنا، سنواصل رفع أسعار الفائدة في يوليو".
وأضافت "في المستقبل القريب، من غير المرجّح أن يتمكن البنك المركزي من الجزم بشأن بلوغ أسعار الفائدة ذروتها".
ورجّحت لاغارد رفع أسعار الفائدة في يوليو في الاجتماع المقبل للمركزي الأوروبي.
وحذرت لاغارد من "الانعكاس السريع جداً للسياسة النقدية" في مواجهة "عملية تضخم عنيدة" في منطقة اليورو، ولفتت إلى "عدم اليقين" الذي يلفّ تأثير سياساتها النقدية، سواء في "مدتها" أو "مستواها".
وتراجع ارتفاع الأسعار في منطقة اليورو إلى 6,1% على أساس سنوي في مايو/ أيار، بعيداً من نسبة 10,6% القياسية التي سُجّلت في أكتوبر/ تشرين الأول، ومن الهدف البالغ 2% الذي وضعه البنك المركزي.
وأظهرت التوقعات الأخيرة التي نشرها المركزي الأوروبي في يونيو/ حزيران أنّ التضخم سيصل إلى 5.4% عام 2023، و3,0% عام 2024 و2,2% عام 2025.
(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)