رئيسة منصة إكس سرحت عاملين بضغوط من إيلون ماسك

23 يونيو 2024
الملياردير إيلون ماسك - كان/فرنسا 19 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- ليندا ياكارينو تواجه تحديات في عامها الأول كرئيسة تنفيذية لشركة إكس، بما في ذلك ضغوط من إيلون ماسك لزيادة المبيعات وخفض التكاليف، مما أدى إلى إقالة مساعدها الأهم بسبب فشل في إطلاق سياسة محتوى جديدة.
- نيك بيكلز يتسلم دوراً موسعاً في الشركة، مشرفاً على الاتصالات العالمية، في خطوة تعكس ثقة الشركة فيه بعد نجاته من تسريحات الموظفين، مع التركيز على تحسين صورة الشركة وجذب المعلنين.
- استراتيجية ياكارينو لتحسين الأداء المالي تشمل خفض النفقات وإعادة التفاوض بشأن الاتفاقيات، بينما إيلون ماسك يجلب حليفاً لمراجعة الشؤون المالية وتسريح الموظفين ذوي الأداء المتواضع، مما يثير تكهنات حول مستقبلها بالشركة.

بعد عام من توليها المنصب، أربكت ليندا ياكارينو، الرئيسة التنفيذية لشركة إكس، دائرتها الداخلية، بعد تعرضها لضغوط كبيرة من الملياردير إيلون ماسك مالك الشركة، لتعزيز المبيعات وخفض التكاليف، وذلك رغم مرور عامٍ واحدٍ فقط على توليها منصبها في الشركة الشهيرة.

وطردت ياكارينو مساعدها الأهم ورئيس العمليات التجارية والاتصالات بالشركة، جو بيناروش، هذا الشهر، حسبما قال ثلاثة أشخاص مطلعين على الأمر. وقال اثنان من موظفي الشركة إن ياكارينو حمّلت بيناروش مسؤولية الفشل في إطلاق سياسة محتوى البالغين الجديدة للمنصة، من خلال الفشل في إخبار العملاء بالتغييرات قبل أن تصبح علنية، ضمن أمور أخرى.

وقالت المصادر لموقع صحيفة فاينانشال تايمز الأحد إن مسؤوليات بيناروش سيتولاها الرئيس العالمي لشؤون الحكومات نيك بيكلز، الذي جرى توسيع دوره مؤقتاً، ليشمل الإشراف على جميع الاتصالات العالمية. وقال العديد من الأشخاص إن بيكلز، أحد كبار موظفي "تويتر" القلائل الذين نجوا من مقصلة الموظفين التي تلت استحواذ الملياردير على الشركة، حضر هذا الأسبوع أيضاً مهرجان كان الإعلاني، إلى جانب ياكارينو وماسك لأول مرة.

ويُنظر إلى هذا التغيير على أنه فرصة كبيرة لبيكلز المولود في بريطانيا، الذي ترشح ذات مرة لعضوية البرلمان في المملكة المتحدة، قبل أن يرتقي بسرعة في صفوف الشركة للإشراف على سياستها العامة وعلاقاتها مع الحكومات، إلا أنه يأتي أيضاً في وقتٍ تزايدت فيه التوترات بين ماسك وياكارينو، فيما يتعلق بنتائج أعمال الشركة، وتحقيقها الأرباح، بعد عام من قيام ماسك بإقصائها من NBCUniversal. ونقلت "فاينانشال تايمز" عن واحدة من كبار موظفي "إكس" إنها أصبحت متوترة بشكل متزايد عندما زاد "ماسك" الضغوط عليها لزيادة الإيرادات وخفض النفقات، بما في ذلك عن طريق خفض عدد الموظفين من فرق المبيعات في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى خفض الإنفاق على عناصر مثل السفر.

وقال آخر إن بعض الخسائر الأخيرة في الموظفين كانت مرتبطة بالمراجعات المنتظمة لإدارة الأداء، حيث قالت ياكارينو في اجتماع عقد هذا الشهر، إنه سيكون هناك تركيز على "إدارة الأداء"، حسبما قال أشخاص داخل الشركة. وبينما كانت ياكارينو تقوم بتسريح بعض العاملين، قام ماسك بإحضار ستيف ديفيس، حليفه القديم والرئيس التنفيذي لشركة Boring Company التابعة له، لمراجعة الشؤون المالية لشركة "إكس"، بالإضافة إلى تحمل بعض المسؤوليات فيها، حسبما قالت "فاينانشال تايمز".

وقال أحد الأشخاص إن ديفيس يعمل حالياً على تسريح موظفين من أصحاب الأداء المتواضع، ويستهدف العشرات منهم، فيما اعتبر دليلاً جديداً على استمرار المخاوف بشأن الوضع المالي للمنصة. وبصفته خبيراً في مجال الطيران، ساعد ديفيس سابقاً في قيادة جهود خفض التكاليف في "إكس" في أواخر عام 2022 وأوائل عام 2023 في أعقاب الاستحواذ عليها، واتخذ قرارات تتعلق بخفض الوظائف، وخفض النفقات اليومية، وإعادة التفاوض بشأن اتفاقيات وسياسات ترخيص البيانات في الشركة.

وأثارت هذه الجهود تكهنات بأنه قد يترشح لمنصب الرئيس التنفيذي، بعد أن اشترى ماسك الشركة، التي كانت تعرف آنذاك باسم "تويتر"، وأقال رئيسها التنفيذي آنذاك. وتدرك ياكارينو التهديد الذي يمثله ديفيس لسلطتها، الذي يدعم موقفه عملُ زوجته في الشركة، حيث تتولى مسؤولية الإستراتيجية العقارية للمنصة.

وفي مدينة كان هذا الأسبوع، حاول ماسك وياكارينو بأنفسهم جذب رؤساء الوكالات الإعلانية والعلامات التجارية شخصياً، بعد أن قامت مجموعات مثل "ديزني"، و"آي بي أم"، و"آبل" بسحب إعلاناتها من المنصة، بسبب مخاوف تتعلق بالإشراف على المحتوى، بالإضافة إلى أسلوب قيادة ماسك الاستفزازي للشركة ومنشوراته. وقال مسؤولون تنفيذيون في شركة إكس إن أكثر من 60% من العلامات التجارية التي أوقفت إعلاناتها مؤقتاً استأنفت نشاطها، ولو بشكل جزئي، في الأشهر القليلة الماضية.

وقال أحد الأشخاص المطلعين على المحادثات بين ماسك والمعلنين لـ"فاينانشال تايمز" إن إدارة "إكس" كانت حريصة على التأكيد على أن المنصة آمنة للعلامات التجارية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الميزات الجديدة، مثل الفيديو والتسويق المستهدف. ومع ذلك، قال بعض مديري الإعلانات في مدينة كان للصحيفة إن الموقع لم يكن ضمن قوائم القنوات "المفضلة" لديهم، لاستخدامها مع عملاء علاماتهم التجارية.

المساهمون