استمع إلى الملخص
- رغم التقدم في التصدير، يواجه المزارعون تحديات مثل نقص الأسواق المحلية المناسبة وقيود باكستان، مما يؤثر على الأرباح ويزيد من الخسائر.
- دعا المزارعون إلى رفع القيود الدولية وتحسين العلاقات التجارية مع دول الجوار، خاصة باكستان، لضمان استمرارية التصدير وتجنب الخسائر.
أعلنت حكومة طالبان تصدير 63 ألف طن من الرمان الأفغاني خلال الأشهر الماضية، إلى الدول المختلفة، بينها دول أوروبية وعربية، مؤكدة أنها ما تزال تعمل بشكل حثيث لتوصيل الفواكه والمنتجات الأفغانية إلى مزيد من الدول والعمل على تسهيل عملية التصدير وتطويرها.
وأكد الناطق باسم وزارة الصناعة والتجارة عبد السلام أخوند زاده، في تصريح صحافي له أمس الاثنين، أن بلاده صدرت خلال الأشهر الثمانية الماضية نحو 63 ألف طن من الرمان الأفغاني بقيمة 33 مليون دولار إلى دول العالم المختلفة. وأضاف أن من بين الدول التي استوردت الرمان الأفغاني ثلاث دول أوروبية؛ هي بريطانيا وألمانيا والنمسا، ذلك علاوة على دول آسيا الوسطى؛ وهي: طاجكستان وأوزبكستان وتركمانستان وكازاخستان، إضافة إلى دول عربية ودول الجوار، كالإمارات وقطر وباكستان والهند.
وتعتبر الفواكه والمكسرات والأعشاب والمنتجات اليدوية والأحجار الكريمة من أهم صادرات أفغانستان. وبينما كانت عملية التصدير الأفغانية تقتصر في الماضي بشكل مجمل على دول الجوار والمنطقة، أضحى وصول الصادرات الأفغانية إلى دول أوروبية في الآونة الأخيرة من أهم الخطوات التي شهدتها عملية تصدير المنتجات الأفغانية.
شكاوى مزارعي الرمان الأفغاني
ورغم ذلك التقدم إلّا أن المزارعين يشكون من عدم وجود السوق المناسب للرمان والفواكه الأخرى داخل البلاد، كما أن عملية التصدير لا تزال تواجه مشكلات كثيرة، مما يقلّل من مبيعاتهم وأرباحهم. وقال المزارع نصير الله الكوزاي من قندهار لـ"العربي الجديد" إن "حكومة طالبان تهتم بقضية تسويق المنتجات خاصة في الخارج"، مشيراً إلى أن هناك عدداً من الأسباب وراء ذلك الاهتمام، منها "قيود باكستان الأخيرة التي أدت إلى صعوبة عملية التصدير إلى باكستان أو من خلالها إلى دول العالم، علاوة على عدم وجود أماكن مناسبة داخل البلاد للحفاظ على الرمان، وكذلك عدم وجود سوق داخلي مناسب، وهو ما يؤدي إلى خسائر لتجار ومزارعي الرمان".
وأشار الكوزاي، وهو أحد أبرز تجار ومزارعي الرمان والعنب والتفاح، إلى أن "تأخر تسويق العنب لا يسبب أزمة للتجار أو المزارعين، إذ يتم تحويله إلى زبيب، بينما الرمان إذا لم يتم تسويقه فهو يفسد". ودعا الكوزاي "المجتمع الدولي إلى رفع القيود خاصة فيما يتعلق بعملية نقل العملة عبر البنوك الأفغانية"، كما "ناشد دول الجوار، خاصة باكستان، أن تضع جانباً خلافاتها مع حكومة طالبان ولتكون العملية التجارية بعيدة عن تلك التجاذبات".
ولم تعلن الحكومة الأفغانية حتى الآن قيمة الصادرة الأفغانية خلال العام الجاري، غير أنها أكدت في الأول من شهر ديسمبر/ كانون الأول الجاري أن قيمة الصادرات الأفغانية انخفضت خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري بنحو 54 مليون دولار مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي.