دور رئيسي لنفط كندا في استراتيجية الطاقة الأميركية.. ما هو؟

24 سبتمبر 2024
مصفاة نفط رملي في ألبرتا بكندا، (آلانا مونرو/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- دور كندا في استراتيجية الطاقة الأميركية: كندا تلعب دورًا حاسمًا في تزويد آسيا بالنفط والغاز، حيث تمثل واردات النفط الكندي 60% من إجمالي واردات النفط الخام الأميركية في 2023، مما يساعد الولايات المتحدة في تصدير النفط إلى حلفائها في آسيا.

- زيادة الإنتاج والتصدير الكندي: بلغ متوسط إنتاج النفط الكندي 4.6 ملايين برميل يوميًا في 2023، مما أدى إلى نمو الواردات الأميركية من النفط الكندي بمعدل 4% سنويًا من 2013 إلى 2023.

- التحديات والسياسات المستقبلية: السياسات الفيدرالية الكندية قد تحد من إنتاج النفط والغاز، مما يتطلب توازنًا بين صادرات الطاقة التقليدية وحلول الطاقة النظيفة لتلبية الطلب المتزايد.

يعتقد الرئيس التنفيذي لمصرف "رويال بنك أوف كندا" ديف ماكاي أن كندا تلعب دورًا حاسمًا في استراتيجية أمن الطاقة الأميركية على عدة مستويات، خاصة عندما يتعلق الأمر بتزويد آسيا بالنفط والغاز. ووفق نشرة "أويل برايس"، سلط ماكاي، في حديثه في تورونتو، الضوء على  الدور الذي تلعبه كندا في استراتيجية وأمن الطاقة للولايات المتحدة. وقال إنه بينما تركز الولايات المتحدة على "شراء المنتجات الأميركية"، فإنها تعتمد أيضاً على الطاقة الكندية لتلبية الطلب العالمي لحلفائها، حيث تعد كندا مصدرًا رئيسيًا للنفط الخام.

وتمثل واردات الولايات المتحدة من النفط الكندي نسبة 60% من إجمالي واردات الولايات المتحدة من النفط الخام في عام 2023. وفي عام 2022، استوردت الولايات المتحدة ما قيمته 113 مليار دولار من النفط الخام من كندا، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 38%عن عام 2021. وهذه الكميات تساعد الولايات المتحدة في تصدير النفط الخام الذي يحتاجه حلفاؤها في آسيا. 

ومع زيادة إنتاج النفط الخام في كندا، نمت الواردات الأميركية منها بمعدل 4% كل عام من عام 2013 إلى عام 2023. وبلغت صادرات كندا من النفط الخام إلى الولايات المتحدة 24% من إنتاجية مصافي التكرير الأميركية في عام 2023، بزيادة 17% في عام 2013، وفق إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

وبلغ متوسط ​​إنتاج النفط الخام 4.6 ملايين برميل يوميًا في كندا خلال عام 2023، أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف طاقة التكرير في البلاد البالغة 1.7 مليون برميل يوميًا. ووفق إدارة معلومات الطاقة الأميركية، صُمِّم العديد من المصافي الأميركية للتعامل مع الزيوت الثقيلة مثل تلك التي تستخرج من الرمال النفطية في كندا، ما ينتج عنه منتجات مكررة مثل البنزين والديزل والمواد الكيميائية، بالإضافة إلى المواد البلاستيكية.

ووفق نشرة "أويل برايس"، تحتاج الولايات المتحدة إلى موارد الطاقة الكندية، وخاصة النفط والغاز الطبيعي المسال، لدعم آسيا، ما يسمح للولايات المتحدة بتحويل إمدادات الطاقة الخاصة بها إلى أوروبا. وقال المسؤول المصرفي الكندي إن توسعة خط أنابيب "ترانس ماونتن" في كندا وصادرات الغاز الطبيعي المسال القادمة منها ستكون ذات أهمية خاصة في سياسة الطاقة الأميركية التي تركز على ضمان تلبية احتياجات حلفائها في آسيا.

ويشهد طلب آسيا على الطاقة النظيفة، وخاصة الغاز الطبيعي، نمواً سريعاً. وتتوقع إدارة معلومات الطاقة الأميركية حدوث ارتفاع كبير في الطلب الآسيوي على النفط والغاز حتى عام 2050، ما يضع كندا في موقع ممتاز لتلبية متطلبات استراتيجية الطاقة الأميركية.

وحذر ماكاي من أن السياسات الفيدرالية في كندا، مثل الحد الأقصى المقترح لانبعاثات النفط والغاز، يمكن أن تحد من إنتاجها، ما يقوض قدرتها على تلبية الطلب المتزايد على خاماتها في أميركا. وأكد حاجة كندا لمواصلة الاستفادة من موارد الطاقة الهائلة لديها، مع اتباع نهج متوازن للتكنولوجيا النظيفة وخفض الانبعاثات. وقال ماكاي إنه يجب على كندا تحقيق التوازن بين صادرات الطاقة التقليدية وحلول الطاقة النظيفة، خاصة أن العالم يواجه طلبات متزايدة على الطاقة ويواجه أيضاً تحديات مناخية.

ويشكل النمو المتسارع للذكاء الاصطناعي تحديا للطاقة التي من المتوقع أن تمثل 3.5% من الاستهلاك العالمي للكهرباء بحلول عام 2030. وفي الولايات المتحدة، يمكن أن تصل مراكز البيانات إلى 9% من توليد الكهرباء بحلول نهاية العقد، أي ضعف قدرتها على توليد الكهرباء حالياً. ولتلبية هذا الطلب، ستكون هناك حاجة إلى المزيد من مصادر الطاقة المتجددة، وببساطة المزيد من إنتاج الطاقة بشكل عام، لتجنب نقص الطاقة المعوق.

المساهمون