استمع إلى الملخص
- تعكس الدعوة تحسن العلاقات الإيطالية-الجزائرية، مع تاريخ من الزيارات المتبادلة والتعاون المتزايد، بما في ذلك ارتفاع حجم المبادلات التجارية بنسبة 250% في عام 2022.
- تأجيل زيارة تبون لإيطاليا سابقًا بسبب الأوضاع في غزة، وتوقيع اتفاقية لبناء خط أنابيب لنقل الهيدروجين والغاز بين الجزائر وإيطاليا، مما يعزز مكانة الجزائر كأكبر ممون لإيطاليا بالطاقة.
وجهت رئيسة الحكومة الإيطالية جيورجيا ميلوني دعوة إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لحضور اجتماع مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى الذي يُعقد في مدينة باري منتصف الشهر الجاري.
ويعقد اجتماع مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى بين 13 و15 يونيو/حزيران الجاري، ويمثل فرصة لمناقشة عدد من القضايا التعاون الاقتصادي وملفات الطاقة بين البلدين، إضافة إلى ملف صناعة السيارات الإيطالية في الجزائر، المتعثر بسبب بعض المشكلات القائمة. كما وُجّهت الدعوة أيضاً إلى رؤساء مصر، عبد الفتاح السيسي، وتونس، قيس سعيد، وكينيا، ويليام روتو.
وتعكس دعوة ميلوني الرئيس تبون تحسّن العلاقات السياسية والاقتصادية مع إيطاليا، والتي تعرف تطوراً كبيراً منذ بضعة أعوام، بعد سلسلة زيارات متبادلة بين الطرفين، أبرزها زيارة الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا الجزائر في نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، وما تلاها من زيارة الرئيس تبون إلى روما في مايو/ أيار 2022، وزيارة رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني في يناير/ كانون الثاني الماضي.
إرجاء سابق لزيارة الرئيس الجزائري
وكان من المقرر أن يزور تبون إيطاليا في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ليحضر في روما ضيفَ شرف في النسخة التاسعة من المؤتمر الدولي "حوارات المتوسط"، حيث كان مقررا أن يشرف خلال الزيارة على إطلاق الأسبوع الثقافي الجزائري الذي يُقام في مدن ميلان وروما ونابولي وفلورنسا، تزامناً مع احتفالات العيد الوطني لثورة الجزائر، لكن عملية طوفان الأقصى وما تلاها من حرب إسرائيلية على قطاع غزة دفعا تبون إلى إرجاء الزيارة وحضور المنتدى.
وبلغ حجم المبادلات التجارية بين الجزائر وإيطاليا مستويات غير مسبوقة في تاريخ العلاقات الثنائية، حيث ارتفع بنسبة 250% عام 2022 مقارنة بعام 2021، مسجلاً 20 مليار يورو، أي أكثر من ضعف العام السابق البالغة قيمة التبادل التجاري فيه نحو ثمانية مليارات دولار.
كما تُعد الجزائر أكبر مموّن لإيطاليا بالطاقة، وقد وقّع البلدان في يناير/ كانون الثاني الفائت على اتفاق لبناء خط أنابيب لنقل الهيدروجين والغاز والأمونياك والكهرباء من الجزائر إلى إيطاليا، ومنها إلى أوروبا.