استمع إلى الملخص
- زادت الولايات المتحدة من دعمها خلال الحرب الحالية على غزة، حيث أنفقت 17.9 مليار دولار على تسليح إسرائيل، مع تقديم معدات عسكرية متقدمة مثل الطائرات المقاتلة F-35، كما قدمت ألمانيا حزمة مساعدات بقيمة 100 مليون يورو.
- تسهم المساعدات في تعزيز القدرات الدفاعية الإسرائيلية وتخفيف الأعباء المالية، وتدعم الاقتصاد الإسرائيلي من خلال تعزيز الصناعات العسكرية مثل إلبيت سيستمز ورفائيل.
منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة قبل عام كامل، حرصت الدول الغربية على تقديم دعم مالي واقتصادي وعسكري واسع لإسرائيل، لا سيما الولايات المتحدة. ويعد الدعم الغربي غير المسبوق الذي جرى تقديمه خلال العام الأخير جزءًا لا يتجزأ من الاستراتيجية الإسرائيلية في مواجهة المقاومة الفلسطينية، حيث تلعب المساعدات المالية الغربية دورًا كبيرًا في الحفاظ على التفوق العسكري الإسرائيلي وضمان استمرار العمليات العسكرية.
ومن بين تلك الدول، تعد الولايات المتحدة أكبر مقدم دعم مالي اقتصادي عسكري لإسرائيل. وفي إطار الاتفاقيات الثنائية، تمنح الولايات المتحدة إسرائيل 3.8 مليارات دولار سنويًا في شكل مساعدات عسكرية مباشرة، بموجب اتفاق المساعدات الذي جرى توقيعه في عام 2016 ويستمر حتى عام 2028، والذي يُعد أكبر حزمة مساعدات عسكرية تقدمها الولايات المتحدة لأي دولة. وتشمل هذه المساعدات تقديم دعم مالي لشراء الأسلحة والمعدات العسكرية المتقدمة، بالإضافة إلى برامج تطوير أنظمة الدفاع مثل القبة الحديدية والعصا السحرية. وأقر الكونغرس الأميركي تقديم مبلغ 8.7 مليارات دولار من خلال تشريع إضافي في إبريل/نيسان 2024.
وخلال الحرب الحالية على غزة، زادت الولايات المتحدة ما تقدمه من دعم مالي لإسرائيل، مع التزامات إضافية بتقديم معدات عسكرية وأسلحة نوعية لمساعدتها في مواجهة التهديدات الصاروخية من المقاومة الفلسطينية. وبالإضافة إلى ذلك، تتضمن المساعدات الاقتصادية تمويل برامج التدريب والصيانة للقوات الإسرائيلية، وتزويدها بأنظمة متقدمة مثل الطائرات المقاتلة F-35. وفي تقرير صادر عن مشروع تكاليف الحرب في جامعة براون في مناسبة الذكرى السنوية لبدء الحرب، ونشره موقع "بزنس إنسايدر" اليوم الاثنين، قال كاتبو التقرير إن الولايات المتحدة أنفقت مبلغا قياسيا، بلغ 17.9 مليار دولار، على تسليح إسرائيل منذ بداية الحرب، في ما اعتبر أضخم مساعدات عسكرية تُرسل إلى إسرائيل في عام واحد.
وفي حين أن الدعم العسكري المباشر من الدول الأوروبية لإسرائيل ليس بنفس حجم الدعم الأميركي، فإن أوروبا تلعب دورًا مهمًا في تقديم دعم مالي ودبلوماسي وإنساني لدولة الاحتيال. ويقدم بعض الدول الأوروبية، مثل ألمانيا وفرنسا، مساعدات مالية وتقنية لإسرائيل في إطار شراكات ثنائية تشمل التعاون في مجالات الأمن والتكنولوجيا.
وتعتبر ألمانيا على وجه الخصوص أحد أهم الحلفاء الأوروبيين لإسرائيل، حيث قدمت في السنوات الأخيرة دعمًا كبيرًا يشمل الغواصات المتقدمة ومساعدات مالية في تطوير القدرات الدفاعية. وبالإضافة إلى ذلك، تسهم الشركات الأوروبية في بيع معدات تكنولوجية وصناعية لإسرائيل، مما يُستخدَم في دعم الاقتصاد الإسرائيلي خلال الحروب. والأسبوع الماضي، أعلنت ألمانيا عن حزمة مساعدات تقدر بـ100 مليون يورو لدعم العمليات الدفاعية الإسرائيلية، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز.
التداعيات الاقتصادية للمساعدات
تساهم هذه المساعدات الاقتصادية والمالية بشكل كبير في تعزيز القدرات الدفاعية الإسرائيلية وتخفيف الأعباء المالية للحرب. وتغطي المساعدات جزءًا كبيرًا من تكاليف العمليات العسكرية، بما في ذلك صيانة الأنظمة الدفاعية المتقدمة مثل "القبة الحديدية" التي اعترضت آلاف الصواريخ خلال الحرب.
وعلاوة على ذلك، تسهم المساعدات في تقديم دعم مالي للاقتصاد الإسرائيلي بشكل غير مباشر، من خلال تعزيز الصناعات العسكرية، التي تعتبر من أكبر قطاعات التصدير في إسرائيل. وتعتبر شركات الصناعات الدفاعية الإسرائيلية، مثل شركة إلبيت سيستمز ورفائيل، من أبرز المستفيدين من هذه المساعدات، حيث تعتمد بشكل كبير على التمويل الأميركي لتطوير أنظمة جديدة تُباع لاحقًا لدول أخرى.