تدور خلافات حادة بين الملياردير ورجل الأعمال الأميركي بالغ الثراء، جورج سوروس، وإسرائيل حول الدعم المالي الذي تقدمه جمعياته الخيرية للقضايا الإنسانية.
وحسب تقرير بقناة "فوكس نيوز" الأميركية، اليوم الاثنين، فقد انتقد سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة الملياردير الأميركي، جورج سوروس لضخه 15 مليون دولار إلى منظمات غير حكومية تدعم فلسطين.
ويدير سوروس ثروة تقدر بنحو 25 مليار دولار، وهو واحد من أغنى أثرياء العالم، وسَلّمَ، إدارة إمبراطوريته المالية والخيرية، لابنه أليكس.
ووفقاً للشبكة التلفزيونية الأميركية، وصف السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، تبرعات سوروس للمنظمات التي تسعى إلى تدمير إسرائيل بأنها "مخزية".
وزعم السفير، بأن جورج سوروس حوّل مليارات الدولارات إلى المنظمات الداعمة لمقاطعة إسرائيل "BDS" التي أرادت عزل منتجات إسرائيل في المتاجر العالمية.
وفي الشهر الماضي، ذكر تقرير لصحيفة "نيويورك بوست"، أن سوروس حوّل أكثر من 15 مليون دولار إلى الجماعات المناهضة لإسرائيل.
وتبرّعت مؤسسات المجتمع المفتوح، التابعة لجورج وألكسندر سوروس، بمبلغ 13.7 مليون دولار لمركز تايدز ومقره كاليفورنيا.
ووفقاً لـ"فوكس نيوز"، تدعم المنظمة غير الحكومية مشروع عدالة المجتمعات، الذي نشر صورة على موقع إنستغرام لجرافة تهدم السياج الأمني الإسرائيلي في يوم عملية "طوفان الأقصى".
وحسب التقرير، في عام 2007، كتب سوروس مقالاً لصحيفة "فاينانشال تايمز"، انتقد فيه الحكومتين الأميركية والإسرائيلية لعدم اعترافهما بحماس كحكومة شرعية لقطاع غزة.
كما موّلت جمعيات سورس الخيرية منظمة "الصوت اليهودي من أجل السلام"، وهي منظمة غير حكومية اتهمت إسرائيل بالتحريض على العنف في المنطقة العربية بعد هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول الذي شنته حماس.
ويشير التقرير إلى أن جمعيات سوروس الخيرية ترى، أن "مصدر كل هذا العنف" هو "الفصل العنصري الإسرائيلي والاحتلال وتواطؤ الولايات المتحدة في هذا القمع".
وضخّت جمعية تابعة لسوروس أيضاً ما لا يقل عن 650 ألف دولار في خزائن منظمة "الصوت اليهودي من أجل السلام ـ JVP".
علاوة على ذلك، أضاف تقرير "فوكس نيوز"، أن مؤسسة سوروس التابعة لمؤسسة المجتمع المفتوح توفر الأموال لإخفاء المنظمات اليهودية غير الحكومية التي تتمثل مهمتها في استغلال هويتها اليهودية لتقريع إسرائيل وانتقاد سياستها في المحافل الدولية.
ومنذ تسعينيات القرن الماضي، وجّهت أسرة جورج سوروس ثروتها لدعم بناء الديمقراطية في عشرات الدول. لكن في السنوات الأخيرة، أصبح سوروس، الذي كان يدير أحد صناديق التمويل الضخمة، محور مؤامرات ومزاعم تتهمه بمعاداة السامية.