خسائر "شل" تخيّب آمال أسواق النفط

04 فبراير 2021
هبوط حاد بمؤشرات المجموعة النفطية (Getty)
+ الخط -

عمّقت المجموعة العملاقة "رويال داتش شل" خيبة الأمل في الأسواق النفطية، بعدما أعلنت الخميس خسائر صافية كبيرة بلغت 21.7 مليار دولار في 2020 بسبب انخفاض أسعار الطاقة، والتراجع الهائل في الطلب بسبب وباء كوفيد-19.

وذكرت المجموعة الهولندية البريطانية في بيان أنها حققت أرباحاً صافية قدرها 15.8 مليار دولار في 2019 قبل بدء الأزمة الصحية التي أدت إلى انخفاض طويل الأمد في استهلاك النفط والغاز.

وقال الرئيس التنفيذي للمجموعة بن فان بيردن: "كان 2020 عاماً استثنائياً". وأضاف: "اتخذنا إجراءات صارمة، ولكنها حاسمة"، إذ أعلنت شل في الواقع وضع خطط لإلغاء ما يصل إلى تسعة آلاف وظيفة أو أكثر من 10 في المئة من قوتها العاملة في العالم.

وتعكس النتائج التي أعلنتها شل، والخفض الكبير في الوظائف، الوضع في أماكن أخرى من قطاع الطاقة. فخسارة شل السنوية أكبر من تلك التي كشفت عنها شركة بريتش بتروليوم الثلاثاء، وبلغت 20.3 مليار دولار.

كذلك أعلنت "بريتيش بتروليوم" أنها ستلغي نحو عشرة آلاف وظيفة. وتكبدت مجموعة إكسون موبيل الأميركية العملاقة خسارة بلغت 22.4 مليار دولار في 2020، بينما بلغت قيمة خسائر "شيفرون" 5.5 مليارات دولار. وتضررت حسابات شل، وخصوصاً في الربع الثاني، من تراجع قيمة الموجودات، بما يعكس وضع السوق، ما سبّب خسارة 18 مليار دولار. وقد استأنفت تسجيل الأرباح في الربع الثالث، لكنها عادت في الربع الأخير إلى تسجيل الخسائر التي بلغت أربعة مليارات دولار.

وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة "شل" بن فان بيردن: "كانت هذه سنة صعبة للغاية، لنكن صادقين".

وأنهت شل العام الماضي بنسبة صافي دين إلى حقوق الملكية، أو المديونية، تبلغ 32.2 في المائة، وهو ما يُعَدّ خارج مستويات الراحة. وكان العائد على رأس المال المستخدم 2.9 في المائة فقط، وهو أقل بكثير من الرقم المزدوج الذي وعد به فان بيردن.

ولم يكن التدفق النقدي الحر البالغ 882 مليون دولار قريباً من تغطية توزيعات الأرباح البالغة 1.3 مليار دولار حتى بعد التخفيضات الحادة في النفقات الرأسمالية.

وارتفع صافي الدين إلى 75.4 مليار دولار من 73.5 مليار دولار في نهاية الربع الثالث. يعتبر هذا الرقم مقياساً رئيسياً للمستثمرين، لأن شركة شل وعدت بمزيد من نمو الأرباح بمجرد انخفاض المطلوبات إلى 65 مليار دولار.

المساهمون