حملة مقاطعة إسرائيل تجبر شركات على التراجع أو الاعتذار

12 ديسمبر 2023
متجر لشركة بوما في لندن (Getty)
+ الخط -

تتواصل حملة مقاطعة إسرائيل العالمية "بي دي أس" في الضغط على الشركات التي تدعم الاحتلال، مجبرة العديد منها على الاعتذار أو وقف عملياتها. 

وقالت شركة بوما الألمانية للملابس والأدوات الرياضية، اليوم الثلاثاء، إنها ستتوقف عن رعاية المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم في عام 2024. ونقلت صحيفة "فاينانشال تايمز"، اليوم الثلاثاء، عن مذكرة داخلية اطلعت عليها الصحيفة، قولها إنها لن تمدد عقدها مع الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم، اعتبارًا من العام المقبل، كما لن تزود الفريق بالمعدات الرياضية. 

من جهتها، اعتذرت شركة زارا عن حملتها الإعلانية التي تعرضت للانتقاد لاستخدامها صورًا قيل إنها مستوحاة من الحرب بين إسرائيل وغزة. 

وحسب موقع  مجلة فوربس الأميركية، قالت "زارا" إنها "تأسف" لحدوث "سوء فهم"، وسحبت الصور المتبقية بعد أيام من ردات الفعل العنيفة على وسائل التواصل الاجتماعي، والشكاوى المقدمة إلى هيئة مراقبة الإعلانات في المملكة المتحدة.

وحسب تقرير لمجلة "فوربس"، استهدفت حملة مقاطعة إسرائيل، ماركة الأزياء "زارا" خلال عطلة نهاية الأسبوع، بعد أن كشفت الشركة عن مجموعة "Atelier" الجديدة، وأطلقت إعلانات في الأيام الأخيرة، توحي  بالسخرية من الناس في غزة.

وتروج حملة "زارا" لست سترات جديدة، تظهر فيها عارضات أزياء يرتدين السترات محاطة بالأنقاض، وتماثيل وعارضات أزياء بأطراف مفقودة ملفوفة بالبلاستيك الأبيض، والتي يقول بعض النقاد إنها تشبه الجثث في غزة.

حملة مقاطعة إسرائيل تضغط على 18 شركة

وحتى الآن تواصل حملة مقاطعة إسرائيل والشركات الداعمة لها في حرب غزة الضغط على 18 شركة متعددة الجنسيات، معظمها علامات تجارية منزلية. وعلى رأس القائمة ماكدونالدز، أكبر سلسلة للوجبات السريعة في العالم التي تبرعت بوجبات مجانية للجنود الإسرائيليين، وقدمت خصمًا بنسبة 50% للأفراد العسكريين، واستعانت بفريق من المحامين لمحاربة الاقتراحات القائلة بأن توزع وجبات مجانية على الفلسطينيين في غزة. كما شملت القائمة مطاعم "برغر كينغ" التي تبرعت أيضاً بوجبات مجانية للقوات الإسرائيلية.

ومن ضمن القائمة شركة كوكا كولا ومنافستها بيبسي كولا اللتين تمتلكان فيما بينهما مجموعة من سلاسل الوجبات السريعة المنزلية الأخرى، مثل ستاربكس، وكوستا، وليز. ولا تحتفظ شركة كوكا كولا بمصنع في إحدى مستوطنات الضفة الغربية فحسب، بل إنها تتبرع أيضاً بالإمدادات للجيش الإسرائيلي. كما تبرعت شركة بيبسيكو بملايين الدولارات لمنظمات إسرائيلية لم تذكر اسمها.

وبدأت حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) على إسرائيل والشركات الداعمة لها في عام 2005. وهي تستهدف الشركات التي تدعم إسرائيل في محاولة لإنهاء الدعم الدولي لقمع إسرائيل للفلسطينيين والضغط على الدولة الصهيونية للامتثال للقانون الدولي.

 

المساهمون