- الشركة تعلن عن تراجع المبيعات وتخفض توقعات الأرباح للعام، مع انخفاض المبيعات عالميًا بنسبة 4%، بما في ذلك تراجع بنسبة 11% في الصين، أكبر أسواقها نموًا.
- ستاربكس تواجه تحديات بيئية متزايدة وتراجع في المبيعات لأول مرة منذ 2020، مع تأثير سلبي من المفاهيم الخاطئة حول موقفها من الحرب الإسرائيلية على غزة، وسط دعم قوي لحملات المقاطعة المناصرة للفلسطينيين.
شهدت شركة ستاربكس الأميركية واحداً من أسوأ الأسابيع في تاريخها، إذ تعرّضت سلسلة المقاهي العالمية لأكبر انخفاض في أسعار أسهمها منذ عام 2000 بعد الكشف عن النتائج المالية؛ بسبب حملة مقاطعة الشركات الداعمة لإسرائيل.
وكان سهم الشركة قد تراجع بنسبة 1.6% في بداية ديسمبر/كانون الأول الماضي، وسجل تراجعاً في 11 جلسة تداول على التوالي في أطول تراجع منذ ظهور ستاربكس لأول مرة في عام 1992. وتسبب التراجع في خسارة القيمة السوقية للشركة 9.4%، أي ما يعادل 12 مليار دولار، بحسب تقرير وقتها لشبكة بلومبيرغ الأميركية.
وكشفت الشركة عن تراجع المبيعات كما خفضت توقعات الأرباح لهذا العام، ولم تقدم الإدارة خطة واضحة بشأن السيطرة على انخفاض المبيعات الذي أثر بالسلب على سهم الشركة، وفق ما ذكره موقع إنفستينغ، أمس الجمعة. وعلى الصعيد العالمي، انخفضت المبيعات بنسبة 4% في الربع المالي الثاني، بما في ذلك انخفاض بنسبة 6% في المعاملات، بحسب "إنفستينغ".
ولا يبدو أن هناك نقطة جغرافية مضيئة للشركة أيضاً، حيث انخفضت المبيعات في أميركا الشمالية والولايات المتحدة بنسبة 3%، فيما تراجعت أيضاً مبيعات الشركة في الصين بنسبة 11%. ووصفت ستاربكس الصين بأنها السوق الأعلى نمواً، لذا فإن هذه النتائج مخيبة للآمال بشكل خاص، ولا سيما أن الشركة كانت تشهد نمواً في جميع الأسواق الرئيسية قبل بضعة أرباع فقط.
وبحسب "إنفستينغ"، تراجع سهم ستاربكس بنحو 15.7% دفعة واحدة فور الكشف عن النتائج المالية، وفقاً للبيانات المتاحة على "إنفست برو".
في 30 إبريل/نيسان الماضي، أعلنت ستاربكس أرباحاً وإيرادات ربع سنوية أضعف من المتوقع للربع الأول من 2024، إذ بلغت ربحية سهم الشركة في الربع الأول 68 سنتاً مقابل 79 سنتاً متوقعة. وفي بيان حينها، قال الرئيس التنفيذي للشركة، لاكسمان ناراسيمهان، في بيان، إن الشركة تعمل اليوم "في بيئة مليئة بالتحديات، لا تعكس نتائج هذا الربع قوة علامتنا التجارية أو قدراتنا أو الفرص المقبلة".
وقالت الشركة إنّ المبيعات انخفضت للمرة الأولى منذ عام 2020، حيث انخفضت المعاملات في كل منطقة خلال الربع وخفضت الشركة توقعات نمو إيرادات العام بأكمله إلى أرقام فردية منخفضة. وأشارت الشركة إلى أن أحد أسباب التراجع هو "المفاهيم الخاطئة المتعلقة بموقفها من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، باعتبارها تضرّ بأعمالها في الشرق الأوسط".
وتجد حملات المقاطعة للمنتجات الإسرائيلية وسلع الدول والشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي دعماً قوياً هذه الأيام، لا سيما من الشباب في الولايات المتحدة وأوروبا. ووجدت حملة المقاطعة المناصرة للشعب الفلسطيني زخماً شعبياً في الشرق الأوسط منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.