أعلنت وزارة النقل التابعة لحكومة النظام السوري اليوم الأربعاء عودة مطار دمشق الدولي للخدمة اعتباراً من يوم غد الخميس بعد 12 يوماً من غارات إسرائيلية أدت لتعطيله وخروجه عن الخدمة.
وقالت الوزارة عبر حسابها في فيسبوك: "يمكن لجميع النواقل الجوية ﺑﺮﻣجة رحلاتها القادمة والمغادرة عبر المطار اعتبارًا من هذا التاريخ، والمطار سيعمل بكل طاقته لخدمة السادة المسافرين والشركات المشغلة". وأضافت أن جميع الأضرار البالغة في مدرجات المطار وتجهيزاته التي نجمت عن العدوان الإسرائيلي تم إصلاحها.
وأعربت الوزارة، في بيانها عن تقديرها للكوادر التي ساهمت في إعادة مطار دمشق الدولي إلى الخدمة مجددا، وتشغيله ضمن كل إجراءات السلامة والأمان.
في السياق، أعلنت شركة "السورية للطيران" أن جميع تذاكر السفر المحجوزة بدءاً من يوم الخميس 23 من يونيو/حزيران، هي "سارية المفعول، وسيتم تنفيذ رحلاتها وفق مواعيدها المقررة دون أي تعديل".
وسبق أن أعلنت حكومة النظام السوري في 10 من يونيو/حزيران الحالي عن أضرار ناجمة عن استهداف القصف الإسرائيلي لمطار دمشق الدولي، وخروجه عن الخدمة.
وقالت في بيان صدر عنها حينها: "تسبب العدوان الإسرائيلي الغاشم باستهداف البنية التحتية لمطار (دمشق الدولي)، وخروج مهابط الطائرات عن الخدمة، حيث تضررت في أكثر من موقع وبشكل كبير، مع الإنارة الملاحية.
وكانت حكومة النظام لجأت لاستخدام قاعدة حميميم العسكرية التي تديرها القوات الروسية لاستقبال رحلات مدنية، حيث أكدت وكالة أنباء النظام "سانا" هبوط طائرة تابعة لشركة أجنحة الشام للطيران السورية، أمس الثلاثاء قادمة من الإمارات في القاعدة.
وحول مدى إمكانية إعادة استهداف المطار من جديد قال الباحث في مركز "جسور" للدراسات وائل علوان لـ"العربي الجديد" إن الإجابة عن مدى إمكانية إعادة قصف المطار أو غيره مرتبطة بمدى استمرار النظام في جعل سورية عامة ومرافقها العسكرية والمدنية رهناً لإيران وميلشياتها.
وأضاف الباحث أن النظام حوّل سورية إلى منصة إيرانية تهدد المنطقة عامة وليس إسرائيل فقط وهو مشروع عابر للحدود يحمل في أهم أدواته طرق التغيير الديمغرافي.
وأكد أن استمرار النظام في تقديم تسهيلات لإيران باستخدام مطار دمشق وموانئ سورية هو ما سيحدد الاستهدافات القادمة لأن الواضح أن إيران عازمة على توسيع نقل الأسلحة والمقاتلين والتوسع في استخدام مراكز التصنيع العسكري والتطوير الصاروخي في عموم سورية، لذا من المتوقع أن تتصاعد عمليات الاستهداف الإسرائيلية على الكثير من المواقع السورية بما فيها مطار دمشق الدولي.