حكومة المغرب تجيز اتفاق الخدمات الجوية مع إسرائيل

17 أكتوبر 2021
فوج من السياح الإسرائيليين وصل برحلة طيران مباشرة من تل أبيب إلى المغرب (getty)
+ الخط -

تعكف الحكومة الجديدة، التي يرأسها عزيز أخنوش، في ثاني مجلس لها بعد تشكيلها، على بحث بروتوكول اتفاق حول الخدمات الجوية مع إسرائيل، بالإضافة إلى آخر حول التعاون في مجال الثقافة والرياضة.

ذكر بيان لرئاسة الحكومة صدر عقب اجتماع المجلس، الذي انعقد أمس السبت، برئاسة رئيس الحكومة عزيز أخنوش، أن المجلس اطلع على بروتوكول اتفاق حول الخدمات الجوية مع إسرائيل. غير أن البيان يشير إلى أن الحكومة وافقت كذلك على مشروع قانون يوافق بموجبه على الاتفاق، وهو مشروع القانون الذي يفترض أن يحال على البرلمان. كما اطلع المجلس على بروتوكول تعاون في مجال الثقافة بين البلدين.

وكان بروتوكول الاتفاق حول الخدمات الجوية، وقع في يونيو/حزيران الماضي، بين وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة ووزير الخارجية الإسرائيلي، خلال زيارته للرباط.

ويتناول بروتوكول اتفاق الخدمات الجوية بين البلدين، تطوير نظام طيران دولي وإقامة شبكة نقل جوي، وتقديم خدمات السفر والشحن الدوليين بأسعار تنافسية في الأسواق المفتوحة، وضمان أعلى درجات السلامة والأمن في النقل الجوي الدولي.

وكانت الخطوط الملكية المغربية، أعلنت الاثنين الماضي، عن توقيع بروتوكول تعاون مع شركة الطيران الإسرائيلية "العال"، يتعلق بتطوير العلاقات بين الشركتين، والعمل معا على تقديم أحسن مستويات الخدمات.

وأشارت الناقلة المغربية إلى الاتفاق الذي وقع على هامش الدورة 77 للاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA )، الذي عقد أخيراً ببوسطن. يأتي الاتفاق في سياق طموحات كل من الخطوط الملكية المغربية وشركة "العال"على توفير خدمات النقل الجوي بين البلدين، عبر محوري مطار محمد الخامس في الدار البيضاء ومطار بن غوريون الدولي في تل أبيب.

وقالت الناقلة المغربية إن الاتفاق يتزامن أيضاً مع قرب إطلاق الخطوط الملكية المغربية، في القريب العاجل، خطا جويا مباشرا بين الدار البيضاء وتل أبيب. وخلص البيان إلى أنه من المرتقب أن يساهم التوقيع على بروتوكول التعاون في فسح المجال أمام الشركتين، لإمكانية التأسيس لشراكة تقاسم الرموز "كود شير" على الخطوط الجوية المباشرة الرابطة بين المغرب وإسرائيل، وكذلك على باقي شبكتيهما الجويتين، خارج المحاور المطارية للشركتين.
ومنذ الإعلان عن استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل، جرى التركيز على السياحة، حيث شرع المغرب في استقبال سياح إسرائيليين، غير أن التقديرات تشير إلي إمكانية استقبال المغرب لنحو 200 ألف سائح إسرائيلي في العام المقبل، ما يفسر التركيز على النقل الجوي، الذي ينتظر أن يساعد على تسريع المبادلات الاقتصادية بين البلدين.

المساهمون