حرب أوكرانيا تهوي بالودائع طويلة الأجل في المصارف الروسية

24 أكتوبر 2023
الودائع طويلة الأجل تراجعت إلى 3% من إجمالي ودائع البنوك (Getty)
+ الخط -

تراجعت حصة الودائع طويلة الأجل في المصارف الروسية إلى أدنى مستوى منذ عشر سنوات، لتبلغ حالياً نحو 3 % فقط بقيمة 1.12 تريليون روبل (حوالي 12 مليار دولار) مقابل 9 % في العام 2014، وفق ما كشفته وكالة تأمين الودائع، وهو توجه أكدته مصارف.  

وبذلك تواجه المؤسسات المالية الروسية نقصاً في "الأموال الطويلة"، مما يزيد من صعوبة الإقراض طويل الأجل للاقتصاد في ظروف استمرار الحرب في أوكرانيا، وسط تقليص الروس مدى التخطيط وبحثهم عن أدوات بديلة للحفاظ على مدخراتهم مثل حسابات الوساطة والعملة الأجنبية، وفق لاعبين في السوق.

وبحلول بداية العام الحالي، تراجعت حصة ودائع الأفراد لمدة 3 سنوات فأكثر إلى 3.1% من مجموع ودائع السكان.

وبحسب البيانات الأخيرة عن الأشهر الثمانية الأولى من العام، كادت هذه النسبة ألا تتغير، لتبلغ 3.2 % بحلول بداية سبتمبر/أيلول الماضي، بحسب بيانات وكالة تأمين الودائع المعنية بتعويض خسائر عملاء المصارف عند تعثرها.

وتظهر بيانات وكالة تأمين الودائع التي نشرتها صحيفة إزفيستيا الروسية اليوم الثلاثاء، أن المعدل الحالي هو الأدنى خلال آخر عشر سنوات، إذ يعود المعدل الأدنى السابق إلى عام 2016، حين بلغ 4.5%. وفي العام 2022، بلغت حصة الودائع طويلة الأجل للروس 5%. 

وأكدت مصارف كبرى لـ"إزفيستيا" تراجع الإقبال على الودائع طويلة الأجل، إذ كان حجمها يتقلص على مدى آخر عام ونصف العام، وفق ما أوضحته مديرة تنمية أعمال التجزئة بمجموعة سينارا، آنا فولكوفا.

وأشارت إلى أن حصة الودائع بالروبل لمدة 3 سنوات وأكثر، تبلغ حالياً 2.5%، وهذا أكبر تراجع للإقبال على مثل هذه الودائع منذ 5 سنوات.

ومن اللافت أن تراجع إقبال الروس على الودائع طويلة الأجل يتزامن مع تزايد ضبابية آفاق الوضع الاقتصادي في روسيا منذ شنها حرباً مفتوحة في أوكرانيا قبل أكثر من عام ونصف عام واستمرار تقلبات سعر الفائدة الأساسية البالغة حالياً 13%، وسط توقعات بأن يقدم المصرف المركزي الروسي على رفعها مرة أخرى في اجتماعه المقبل.  

المساهمون