يلتقط سكان الدول المأزومة أنفاسهم، بعدما بدأت شحنات الحبوب تنطلق من أوكرانيا لتخفف من وطأة الخوف الذي سيطر على العالم من أزمة إمدادات غذائية واسعة. وأعلنت وزارة الدفاع التركية، الأربعاء، مغادرة 4 سفن إضافية محملة بالحبوب من الموانئ الأوكرانية. وقالت الوزارة في بيان إن السفن المحملة بالذرة ودقيق عباد الشمس وزيت عباد الشمس انطلقت من ميناءي أوديسا وتشورنومورسك.
وفي 22 يوليو/ تموز الماضي، وقّعت تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة "وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية" خلال اجتماع استضافته إسطنبول.
وتضمنت الاتفاقية تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوروبا) إلى العالم. وتعاني الكثير من بلدان العالم أزمة حبوب نتيجة عدم تمكن سفن الشحن من مغادرة الموانئ الأوكرانية بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا المندلعة منذ 24 فبراير/ شباط الماضي.
وأعلنت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية تخصيص أكثر من 68 مليون دولار لشراء وشحن الحبوب الأوكرانية في أكبر صفقة تصدير منذ الغزو الروسي هذا العام. وقالت الوكالة إن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وفق "وول ستريت جورنال"، إنها تقدم الأموال لبرنامج الغذاء العالمي، وهي وكالة تابعة للأمم المتحدة تحصل تاريخياً على الجزء الأكبر من حبوبها من أوكرانيا، لشراء وشحن وتخزين ما يصل إلى 150 ألف طن متري من القمح.
وقالت سامانثا باور، مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، في بيان: "بينما سيتم استخدام هذا القمح الإضافي للمساعدة في إطعام الناس في البلدان التي تواجه الجوع الشديد وسوء التغذية، هناك حاجة إلى المزيد لمساعدة العالم على التعافي من الدمار العالمي الناجم عن حرب بوتين الوحشية" .
وقدمت الولايات المتحدة حتى الآن 4.8 مليارات دولار لبرنامج الغذاء العالمي هذا العام، وهو أكبر مبلغ في أي عام. تأتي بعض هذه التبرعات من التمويل الإنساني الطارئ الذي قدمه الكونغرس للوكالة الأميركية للتنمية الدولية في مايو/ أيار استجابة للنزاع في أوكرانيا والتداعيات العالمية.
اكتسب اتفاق تصدير الحبوب في يوليو، بوساطة من الأمم المتحدة وتركيا، زخماً في الأيام الأخيرة مع تسارع وتيرة تحرك السفن داخل الموانئ الأوكرانية وإليها. قبل الحرب، كانت أوكرانيا تصدر حوالي 10% من القمح في العالم، وكانت مورِّداً رئيسياً لبلدان في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، حيث كانت أزمة الغذاء أشد حدة، بحسب "وول ستريت جورنال".
يخطط الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس للقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 18 أغسطس/ آب في لفيف، وفقاً لمتحدث باسم الأمم المتحدة، قبل زيارة ميناء أوديسا، أحد الموانئ الثلاثة المستخدمة كجزء من مبادرة حبوب البحر الأسود.
(الأناضول، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
