كشفت دراسة أن غالبية الشركات في جنوب أفريقيا ما زالت بقيادة بيض، بينما يشغل السود أقل من واحد من كل ستة مناصب عليا (15.8 بالمائة). وقال تابيا كابيندي، من اللجنة الحكومية للمساواة في التوظيف والواضع الرئيسي لهذه الدراسة السنوية التي تستند إلى بيانات 2020، إن "64.7 بالمائة من الكوادر العليا هم من البيض".
وأضاف أن السكان البيض "يمثلون حوالى تسعة بالمائة فقط من قوة العمل في البلاد"، لكنهم "ممثلون بشكل مبالغ فيه" على رأس الشركات.
وأشار التقرير إلى "امتداد للأنماط التي أنشأها الفصل العنصري"، مؤكدا أن "وتيرة التحول لا تزال بطيئة".
وردا على التقرير، عبّر وزير العمل، تولاس نكسيسي، عن أسفه لهذا الوضع، معتبرا أنه غير مقبول. وقال، في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت "هذا جرس إنذار، وعلينا التحرك بسرعة"، مذكرا بأن جنوب أفريقيا احتفلت بمرور 27 عاما على الديمقراطية هذا العام، بعد سقوط نظام الفصل العنصري.
وتابع "قد نكون نملك سلطة سياسية، لكن لا سلطة اقتصادية. ما زلنا مجتمعا غير متساو إطلاقا، خصوصا على المستويات العليا للاقتصاد".
وما زال عدم المساواة في التوظيف قائما، على الرغم من قانون وجود يهدف إلى تصحيح إرث الإقصاء في ظل نظام الفصل العنصري.
وأشار وزير العمل، الذي يحاول تعزيز القانون، إلى "مقاومة للتغيير من قبل الذين يحاولون حماية امتيازات الماضي"، مؤكدا أنه مقتنع بأنه "إذا لم نجبرهم (...) فلن يتحركوا".
وبلغت نسبة البطالة مستوى قياسيا هو 32.6 بالمائة في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري. وارتفع عدد العاطلين من العمل إلى 7.2 ملايين شخص، بسبب وباء كوفيد-19 جزئيا.
(فرانس برس)