ثروات إسرائيل تحتمي بأميركا: 80% من الشركات الناشئة تأسست في الخارج

11 مارس 2024
الشركات الناشئة غير قادرة على جمع تمويلات من السوق الإسرائيلي (Getty)
+ الخط -

قال تقرير إسرائيلي حديث، إن الثروات تواصل الهروب من إسرائيل منذ عملية "طوفان الأقصى" وبدء الحرب على قطاع غزة، خاصة من الشركات الناشئة، وإن المستثمرين الإسرائيليين يحتمون بالخارج حيث يؤسسون شركاتهم في الولايات المتحدة وغيرها هربا من المخاطر.

ومن بين 900 شركة إسرائيلية جديدة في العام 2023، كانت 80% منها تتخذ من ولاية ديلاويرالأميركية مقرا لها حيث تم تأسيسها هناك، وفقًا لدراسة أجرتها شركة " فيوشن في سي ـ Fusion VC" بتل أبيب ونشرتها صحيفة "غلوبس" العبرية بداية الأسبوع.

ووجد التقرير الصادر عن "فيوشن في سي"، الذي يتناول الشركات الناشئة الإسرائيلية، أن هروب المستثمرين من الشركات الإسرائيلية حدث بسبب عدم الاستقرار السياسي والأمني ​​في الكيان خلال الفترة الماضية.

ووفق التقرير، وجدت الدراسة، التي تناولت مسحاً للاستثمارات في جولات ما قبل التأسيس في عامي 2023 و2024 وغطت 56% من مستثمري القطاع الخاص في إسرائيل و55% من صناديق الاستثمار، أن استثمارات ما قبل التأسيس بالشركات الناشئة توقفت في الربع الأخير من عام 2023.

والاستثمارات الأولية في الشركات الناشئة، هي أول مبلغ يتم استثماره من قبل رجال الأعمال، وتعرفها Fusion، بأنها استثمارات لا تزيد عن 1.5 مليون دولار. 

وقال أميت شيشتر، زميل فريق الاستثمار بشركة فيوشن، الذي قاد عملية كتابة التقرير، لـ "غلوبس"، إن صفقات ما قبل التأسيس تمثل تحديًا للصفقات التي يمكن قياسها وتوثيقها، لأنها استثمارات صغيرة الحجم غالبًا ما تكون تحت الرادار ولا يتم تنفيذها.

ووجد التقرير، أنه لم ينخفض ​​عدد الصفقات فحسب، بل أيضا  تراجعت المبالغ التي تم جمعها في الصفقات.

ووجدت شركة فيوشن، أن 57% من استثمارات القطاع الخاص في العام الماضي كانت أقل من 100 ألف دولار لكل صفقة، وأن 35% من الاستثمارات كانت أقل من 5000 دولار لكل صفقة.

ووجد التقرير أيضًا أن 65% من المستثمرين لم يستثمروا في أكثر من شركتين ناشئتين خلال العام الماضي، وأن 45% من الأموال استثمرت في شركتين إلى أربع شركات ناشئة خلال العام الماضي.

كما وجد التقرير كذلك، أنه تم تنفيذ حوالي 80% من الصفقات الناشئة الإسرائيلية في أميركا باستخدام آلية الاستثمار SAFE التي تعني اتفاقية بسيطة للأسهم المستقبلية، مع تحديد تقييم الشركة في مرحلة لاحقة.

وقال شيشتر لـ "غلوبس": "الاستنتاج الرئيسي الذي توصلنا إليه من التقرير هو أننا ننصح رجال الأعمال بجمع الجولة الأولى "بمبالغ أقل" من المستثمرين الاستراتيجيين وبناء الشركة بطريقة أكثر صحة.

ويقول التقرير، إنه قبل بضع سنوات، كانت الشركات تحدد احتياجاتها الخاصة، وكان جمع الأموال بمثابة بقرة حلوب عندما يكون لديها بالفعل 10 أو 15 موظفًا، وكانت الشركة تنشر الموارد على نطاق واسع. 

كما استعرض التقرير بيانات حول الاستثمارات الأولية في الشركات الناشئة من قبل 54 مستثمرًا نشطًا شاركوا معلوماتهم حول 190 صفقة، و31 صندوقًا متخصصًا في الاستثمارات في جولات التمويل الأولي وما قبل التأسيس.

المساهمون