توقع محافظ البنك المركزي التونسي مروان العباسي من "عدة دول صديقة" أن تقف إلى جانب بلاده في هذه الفترة المالية الصعبة، بعد يوم من إشارة البنك المركزي إلى شح التمويل الخارجي.
وحذر المحافظ في بيان صادر عن البنك اليوم الخميس، من أن أي طلب له بالتدخل لسد عجز الموازنة سيرفع التضخم بشكل كبير وسيؤثر على احتياطي البلاد من النقد الأجنبي وسيضعف قيمة الدينار التونسي.
وقال إن الوضع على هذا النحو "يستدعي تفعيل التعاون المالي الثنائي خلال الفترة المتبقية من السنة لتعبئة ما أمكن من الموارد الخارجية، لتفادي التمويل النقدي في هذه الفترة لما يتضمّنه من تداعيات ليس على مستوى التضخم فقط بل أيضا على الاحتياطي من العملة الأجنبية".
ولم يعلن العباسي عن أسماء الدول التي قد تساعد تونس، لكن يتوقع على نطاق واسع أنها دول خليجية أيدت تدخل الرئيس قيس سعيد في يوليو/ تموز وعزله رئيس الوزراء وتجميد عمل البرلمان ولاحقا إلغاء أغلب بنود الدستور.
وتحتاج تونس حتى نهاية العام ما لا يقل عن 3.5 مليارات دولار لتغطية العجز في الميزانية، بينما تعاني البلاد أسوأ أزمة مالية.
وكشف العباسي عقب لقاء مع سعيد، أنه سيجري التحاور مع صندوق النقد الدولي بشأن برامج وإصلاحات مقبولة في الفترة المقبلة.
وهذا أول إعلان من مسؤول تونسي عن استئناف المفاوضات مع الصندوق، التي بدأت هذا العام قبل أن تتوقف لاحقا بسبب الأزمة السياسية في يوليو/ تموز.
ويحذر خبراء محليون من أن عدم الحصول على تمويل خارجي في الفترة المقبلة يهدد بتخلف تونس عن تسديد ديونها الخارجية، وبوصولها إلى الوضع الذي آل إليه لبنان.
(رويترز)