توقع نمو ملحوظ في استهلاك التمور في سلطنة عُمان

تعد سلطنة عمان بين البلدان العربية الأكثر استهلاكاً للتمور على مستوى الفرد سنوياً، ما جعل الاهتمام بزراعة التمور والصناعات المتعلقة بها يصل إلى مستويات متقدمة، وسط توقعات بأن ينمو هذا الاستهلاك بشكل ملحوظ خلال الأعوام المقبلة.

وجاءت عمان في المرتبة الخامسة لإجمالي استهلاك الأفراد من التمور عالمياً، بعد مصر والسعودية والجزائر والإمارات، وفق تقرير حديث لشركة "موردور إنتليجنس" للأبحاث. كما احتلت السلطنة المرتبة الثانية خليجياً، بعد السعودية، والثامنة عالمياً، من حيث الإنتاج الكلي للتمور، بحسب التقرير ذاته، الذي أورد توقعات بأن يشهد سوق التمور العالمي معدل نمو سنوي يصل إلى 5.1 في المائة حتى عام 2027.

وفي هذا الإطار، أطلقت سلطنة عمان استراتيجية وطنية للنهوض بنخيل التمر، ساعدت في رفع الإنتاج ليبلغ 374 ألف طن عام 2021، وأبرمت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه عقداً مع شركة تنمية نخيل عمان لإدارة وتشغيل مركز الزراعة النسيجية بولاية بُهلاء، والذي يهدف إلى تنمية وتطوير قطاع النخيل والتمور لتلبية احتياجات السوق المحلي والعالمي.

وتهدف الشراكة إلى تحديد التوصيف الخضري والثمري لـ 120 صنفاً من التمور، والبصمة الوراثية لـ 61 صنفاً من أصناف النخيل العمانية، في ظل مؤشرات النمو الواعدة للقطاع، إذ ارتفع إنتاج التمور في الفترة من 2005 إلى 2021 بنسبة 49 في المائة، بحسب بيانات رسمية.

طاقة

التحديثات الحية

سلطنة عمان ترفع إنتاج حقل بساط إلى 60 ألف برميل نفط يومياً

وجاء تأسيس "تنمية نخيل عمان" كشركة عمانية للتمور، مملوكة لديوان البلاط السلطاني، ممثلاً بالمديرية العامة لمشروع زراعة المليون نخلة، والشركة العمانية لتنمية الاستثمارات الوطنية "تنمية"، لتقدم دلالة واضحة على مستوى الاهتمام بالقطاع. وتقوم "تنمية نخيل عمان" بشراء ثمار النخيل ومنتجاتها الثانوية من مشروع زراعة المليون نخلة، كما توفر المصادر المادية للمشروع كالأراضي والطاقة والمياه، والتصاريح البيئية، إلى جانب الخبرات البشرية.

ويقدر حجم الاستثمارات التي تشمل الوحدة المركزية لمعالجة التمور بالشركة والصناعات القائمة عليها، وكذلك الصناعات القائمة على المنتجات الثانوية، بحوالي 92 مليون ريال عماني (238 مليون دولار)، بحسب تقديرات رسمية. واختارت الشركة مدينة نزوى لإنشاء مجمعها الصناعي الرئيسي، ومن المزمع افتتاحه خلال الربع الأول من العام الجاري، لنقل وتخزين وفرز وتصنيع وتعبئة التمور، وفق أعلى المعايير والممارسات العالمية في الصناعات الغذائية.