- يستكشفون سيناريوهات متفائلة تدفع المؤشر لمستوى 6000 نقطة، مدفوعة بتوسع تقييمات شركات التكنولوجيا والإثارة حول الذكاء الاصطناعي، معتبرين أن التقييمات لا تزال بعيدة عن منطقة الفقاعة.
- يناقشون سيناريوهات مختلفة تشمل العودة لتقييمات ما قبل الوباء وسيناريوهات تشاؤمية قد تخفض المؤشر إلى 4500 نقطة، مؤكدين على أهمية التحول في توقعات أسعار الفائدة لتوسيع نطاق صعود السوق.
على الرغم من تمسكهم بتوقع مكاسب محدودة لمؤشرات الأسهم الأميركية في عام 2024، حيث ينهي مؤشر إس أند بي 500 العام عند مستوى 5200 نقطة، لم يستبعد استراتيجيو بنك الاستثمار غولدمان ساكس سيناريو أكثر تفاؤلاً، تقود فيه شركات التكنولوجيا العملاقة المؤشر للارتفاع بنسبة 15% أخرى.
وأنهى المؤشر الأشمل لقطاعات الاقتصاد الأميركي تعاملات الأسبوع متراجعاً في آخر أيامه بنسبة محدودة، لم تتجاوز 0.14%، لكنه كان مرتفعاً على مستوى الأسبوع بأكثر من 2%. وسجل المؤشر إغلاقين قياسيين خلال الأسبوع، وكان كلاهما فوق مستوى 5200 نقطة التي انتظرها محللو البنك عند نهاية العام.
ووصل المؤشر بعدد إغلاقاته القياسية هذا العام فقط إلى 19 إغلاقاً.
وقال بنك الاستثمار العملاق إنه يتمسك بتوقعاته السابقة "لأن مسار خفض أسعار الفائدة على الأموال الفيدرالية، ومسار النمو الاقتصادي، تم تسعيرهما بالكامل من قبل الأسواق"، حسبما كتب الاستراتيجيون بقيادة ديفيد كوستين في مذكرة. لكنهم أشاروا إلى أنه "نظرًا لأن التوقعات الخاصة بالتقييمات كانت غير مؤكدة، فقد استكشف المحللون سيناريوهات محتملة خارج الحالة الأساسية".
وقالوا إن أحد هذه السيناريوهات هو فكرة أن تقييمات شركات التكنولوجيا العملاقة قد تستمر في التوسع، وهو ما قد يدفع بالمؤشر إلى مستوى 6000 نقطة بحلول نهاية العام، ويصل بمُعامِل السعر إلى الربحية المستقبلية إلى مستوى 23.
وكتب الاستراتيجيون: "على الرغم من أن التفاؤل بشأن الذكاء الاصطناعي يبدو مرتفعًا، إلا أن توقعات النمو والتقييمات طويلة المدى لأكبر أسهم شركات التكنولوجيا والإعلام والاتصالات، والمعروفة اختصاراً بأسهم TMT، لا تزال بعيدة عن منطقة الفقاعة".
وارتفع مؤشر إس أند بي 500 بنسبة 10% تقريبًا هذا العام، وأغلق يوم الجمعة عند 5234.18. وقد أدى هذا بالفعل إلى استبعاد توقعات العديد من الاستراتيجيين لمستوى المؤشر عند نهاية العام، والتي كانت قد توقفت عند المستويات الحالية.
وتسببت مجموعة من البيانات الإيجابية عن الاقتصاد الأميركي، وتوقعات بدء بنك الاحتياط الفيدرالي دورة جديدة لخفض الفائدة، بالإضافة إلى التفاؤل بشأن أسهم الذكاء الاصطناعي، في تحقيق واحدة من أفضل النتائج في أول ربع من العام للأسهم الأميركية.
وأشار بنك غولدمان ساكس إلى أن جزءًا كبيرًا من السوق لا يزال مثقلًا بالمخاوف بشأن أسعار الفائدة "المرتفعة على المدى الطويل" وارتفاع تكلفة رأس المال، فيما يسعى المستثمرون إلى الوصول إلى الشركات عالية الجودة. وأوضح أن تبدل المعنويات في هذه النقاط يجعلها من العوامل المساعدة على الوصول إلى السيناريوهات الأكثر ارتفاعاً.
وقال الاستراتيجيون: "إن التحول في توقعات أسعار الفائدة دون تدهور في الاقتصاد أمر ضروري لتوسيع نطاق صعود السوق".
وقدم غولدمان ساكس تقديرات بشأن الاتجاه الذي قد يتجه إليه المؤشر في عدة سيناريوهات أخرى. وقالوا إنه في إحدى هذه الحالات، فإن العودة لتقييمات ما قبل الوباء، كما كانت في عام 2018، يمكن أن تؤدي إلى إنهاء المؤشر للعام عند 5800، أي بارتفاع بأكثر من 11% عن إغلاق يوم الجمعة.
أما الوضعان الآخران فهما أكثر تشاؤماً بكثير، حيث يثبت في أولهما أن تقديرات نمو المبيعات كانت مبالغة في تفاؤلها، ويتعلق الآخر بتحول المستثمرين نحو تقدير أقرب لمخاطر الركود. وقال الاستراتيجيون إن أيًا من هذين قد يؤدي إلى إنهاء مؤشر إس أند بي 500 العام عند 4500 نقطة، أي أقل من مستواه عند بداية العام بنحو 5%.