توقعات رسمية بانخفاض العملة المصرية إلى 24 جنيهاً للدولار

28 سبتمبر 2022
الأسواق والتجار يتعاملون مع سعر صرف للجنيه أقل من المعلن (العربي الجديد)
+ الخط -

توقع مسؤولون مصريون انخفاض العملة المحلية إلى ما بين 22 و24 جنيهاً مقابل الدولار خلال الفترة المقبلة، مشيرين إلى أنّ التخفيض مرتبط بشكل وثيق بالاتفاق الوشيك مع صندوق النقد الدولي على قرض جديد.

وأوضح المسؤولون الحكوميون أنهم يأملون في الانتهاء من المفاوضات مع الصندوق بشأن برنامج قرض جديد قبل نهاية سبتمبر/ أيلول الجاري، وأن يراوح حجم حزمة الدعم ما بين 3 و5 مليارات دولار.

ولم يكن هناك إجماع بين المسؤولين الذين استطلع بنك "غولدمان ساكس" الأميركي آراءهم حول ما إذا كان خفض الجنيه المرتبط بمفاوضات الصندوق سيحدث بشكل تدريجي أو مفاجئ. 

وجرى تداول سعر صرف الجنيه عند 19.53 مقابل الدولار، أول من أمس الإثنين، متجاوزاً مستوى 19.51 الذي سُجل في ديسمبر/ كانون الأول 2016، بعد تخفيض قيمة العملة في ذلك العام، وفقاً لبيانات البنك المركزي المصري، ليعود ويرتفع قليلاً، مساء الثلاثاء، إلى 19.50 أمام الدولار.

وتتوافق توقعات المسؤولين للبنك الأميركي مع توقعات بنك "بي إن بي باريبا" بأن تنخفض العملة المصرية ما بين 22 و23 جنيهاً للدولار، بحلول نهاية العام الجاري، علماً أنّ التوقعات صدرت في تقريره المنشور قبل اجتماع البنك المركزي المصري، الأسبوع الماضي، والذي قرّر خلاله تثبيت سعر الفائدة مخالفاً التوقعات، وهو ما يضغط بشكل أكبر على الجنيه.

وتوقع مشاركون في استطلاع لنشرة "إنتربرايز" الاقتصادية المحلية، نشرته اليوم الأربعاء، أن يستقر سعر صرف الجنيه عند 22.12 مقابل الدولار.

وقال 22% من المشاركين في الاستطلاع إنهم أعدّوا ميزانياتهم لعام 2023 على سعر للعملة يراوح بين 22-23 جنيهاً للدولار، فيما توقع عدد مماثل من المشاركين في الاستطلاع أن يصل إلى مستوى 23-24 مقابل الدولار.

عودة السوق السوداء

وأظهرت بيانات رفينيتيف أن الجنيه المصري يقترب بثبات من مستوى منخفض تاريخي مقابل الدولار. وتم تداول الجنيه بين 19.44 و19.53 دولار اليوم الأربعاء.

ووفقا لبيانات رفينيتيف، سجل الجنيه انخفاضا قياسيا في 21 ديسمبر/ كانون الأول 2016 عندما بلغ 19.80 للدولار خلال تعاملات ذلك اليوم.

ويتراجع السعر الرسمي تدريجيا وبشكل مطرد بما يعادل قرشا (الجنيه 100 قرش) في كل يوم عمل منذ 25 مايو/أيار.

ويعرض متعاملون في السوق السوداء الدولار مقابل 22 جنيها مصريا منذ يوم الاثنين. وقال مصرفيون، الأربعاء، إن المتعاملين في مبالغ وأحجام أكبر يعرضون بيع الدولار مقابل 23.25 وبيع الجنيه مقابل 22.35.

وقال الخبير في سوق السيارات المصرية محمود خيري، لوكالة "رويترز"، أمس الثلاثاء، إنّ "الموزعين كانوا يعتمدون في تسعير السيارات على سعر صرف عند 22 جنيهاً للدولار، وحالياً وصل إلى 25 جنيهاً"، مشيراً إلى أنه وصل إلى "سعر صرف 30 جنيهاً للدولار، حيث لم يعد هناك معيار حقيقي، وصارت هناك عشوائية في التسعير".

وأكد مصرفيون للوكالة، أمس الثلاثاء، أنّ الدولار اختفى لحد كبير من التعاملات بين البنوك، فيما يقول تجار إنّ الحصول على عملة صعبة عبر خطاب اعتماد أصبح لكثيرين مهمة طويلة ومحبطة.

وتراجع صافي الأصول الأجنبية في النظام المصرفي إلى سالب 369 مليار جنيه (19 مليار دولار)، في يوليو/ تموز مقابل موجب 248 ملياراً في يوليو من عام 2021، حيث سحبها البنك المركزي لدعم قيمة العملة في مقابل الدولار، وفقاً لبيانات البنك المركزي.

وتراجعت الاحتياطيات الأجنبية إلى 33 مليار دولار في يوليو مقابل 41 ملياراً في يناير/ كانون الثاني، رغم دخول تدفقات من الدول الخليجية الحليفة والقيود الجديدة على الواردات.

المساهمون