توقعات بزيادة أسعار الغذاء في حال استمرار "طوفان الأقصى"

09 أكتوبر 2023
محل سوبرماركت في القاهرة (getty)
+ الخط -

ارتفعت أسعار القمح في بورصة شيكاغو للسلع الأولية اليوم الاثنين، بنسبة 1.72% وبنحو 9.75 دولارات للطن، حيث بلغ سعر القمح 578 دولاراً للطن، وسط مخاوف من زيادة أسعار الحبوب في الأسواق العالمية في حال استمرار عاصفة الأقصى لفترة أطول.

وبحسب تجار حبوب دوليين، فإن الحرب بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، إذا استمرت لفترة طويلة، ربما تقود إلى حدوث اضطراب في سلاسل إمدادات الغذاء حول العالم، كما أنها سترفع أسعار الوقود الذي بدوره سيرفع كلف نقل المواد الغذائية.

في هذا الصدد، قال الخبير نياز أسد الله، لصحيفة " صنداى ديلي" الماليزية: "قد تؤدي التوترات المتزايدة وانقطاع الإمدادات المحتملة في الشرق الأوسط إلى ارتفاع أسعار النفط الخام. وقد يكون لهذا آثار على الواردات، حيث أن تكاليف النقل المرتفعة ستنتقل إلى المستهلكين".

وقال نياز للصحيفة: "على الرغم من أن بعض الزيادات في الأسعار قد تكون مؤقتة، إلا أنه إذا استمرت الحرب أو تصاعدت، فقد يؤدي ذلك إلى اضطرابات أكثر استدامة في سلاسل التوريد وارتفاع التكاليف، مما قد يؤثر على أسعار المستهلكين على المدى الطويل".

لكن محللين آخرين قالوا إن عملية " طوفان الأقصى" قد لا يكون لها تأثير على أسعار الغذاء العالمية، لأن منطقة الشرق الأوسط ليست مصدرة للغذاء، وإنما مستوردة وبكميات كبيرة.

من جانبها، قالت المحللة الاقتصادية لدى منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) مونيكا توثوفا، في تصريحات اليوم الاثنين، إن الاضطرابات في الشرق الأوسط لن تؤثر على أسعار المنتجات الغذائية، لأن بلدان المنطقة مستهلكة لهذه السلع أكثر من كونها مصدرة.

وأضافت نوفا: "رغم استقرار مؤشر أسعار السلع الأساسية، يتعين مراقبة الوضع لنرى إلى أي مدى يمكن أن يتطور الصراع ومدى تأثيره على سلاسل التوريد". 

وعن تقرير "فاو" لشهر سبتمبر/أيلول، أشارت إلى أن مؤشر أسعار الغذاء مستقرة بشكل عام، ومع ذلك هناك بعض مجموعات السلع التي تتحرك بأنماط مختلفة، منها السكر والأرز التي تبقى أسعارها مرتفعة، بسبب بعض القلق بشأن الإنتاج وسلاسل التوريد. 

وأوضحت أن أنماط الطلب تعد أكثر استقرارًا عادة مقارنة مع جانب المعروض، فمثلاً بالنسبة للسلع الغذائية فإن تغير الطلب عليها بطيء، ولكن إذا انخفض العرض أو ارتفعت الأسعار يقلل المستهلكون من مشترياتهم منها.

المساهمون