تقرير: حصة الغذاء تتجاوز 50% من نفقات الروس

وقال التقرير، الذي نشر مساء أمس الاثنين: "تجاوزت حصة المنتجات الغذائية، بما فيها المشروبات ومنتجات التبغ، حصة المنتجات غير الغذائية لأول مرة منذ 8 سنوات، لتبلغا 50.1% و49.9% على التوالي، من حجم تجارة التجزئة في فبراير/شباط 2016".

وعلى الرغم من استقرار معدل البطالة عند مستوى 5.8% منذ 4 أشهر، أكد التقرير ارتفاع معدل "البطالة المزمنة" (أي أولئك الذين يبحثون عن العمل لأكثر من 12 شهرا) بنسبة 6%، مقارنة بفبراير/شباط 2015.

وتعود زيادة حصة الغذاء في نفقات الروس إلى ارتفاع معدلات التضخم التي بلغت 12.9% في العام الماضي، مما يدفعهم إلى التخلي عن المشتريات غير الأساسية.

ويواجه الاقتصاد الروسي منذ قرابة عامين، أزمة خانقة من جراء مواجهته صدمتين خارجيتين في آن معا، إحداهما تهاوي أسعار النفط، والثانية العقوبات الغربية بسبب الوضع في أوكرانيا.

وأسفر انهيار قيمة الروبل والرد الروسي على العقوبات بحظر استيراد المواد الغذائية من الدول الغربية، عن زيادة غير مسبوقة لأسعار السلع الاستهلاكية تفوق في الواقع متوسط معدلات التضخم المرتفعة أصلا.

وازدادت نسبة الفقراء في روسيا في العام الماضي من 11.2% إلى 13.4%، ليبلغ عددهم 19.2 مليون شخص، مع العلم أن حصة الغذاء في نفقات محدودي الدخل تعتبر أكبر منها لدى الفئات الأخرى من المجتمع، ما ساهم أيضا في تغيير الصورة العامة لأنماط الاستهلاك.

وحسب تقديرات "مجموعة الخبراء الاقتصاديين"، ستبلغ خسائر روسيا خلال الفترة من عام 2014 إلى 2017 نحو 600 مليار دولار، 400 مليار منها نتيجة لتراجع إيرادات تصدير النفط والغاز، و170 مليارا بسبب العقوبات.