استقال الرئيس التنفيذي السابق لشركة علي بابا دانييل تشانغ من منصبه كرئيس لوحدة الحوسبة السحابية، في خطوة مفاجئة، مع انتهاء إمبراطورية التجارة الإلكترونية الصينية من تعديل في القيادة، ما يضيف حالة أخرى من عدم اليقين إلى الشركة التي تخوض عملية تقسيم معقدة.
يسدل رحيل تشانغ الستار على حقبة طويلة من النجاحات، والتي أصبحت خلالها "علي بابا" أكبر شركة في الصين بعدما دخلت إلى مجالات جديدة، مثل شركة البيع بالتجزئة عبر متاجر فعلية، والتي صارت واحدة من أسرع أعمال الشركة نمواً.
تنحى الرجل عن منصبه في اليوم نفسه الذي تخلى فيه عن منصبيه كمدير تنفيذي ورئيس مجلس إدارة لشركة علي بابا. وفي بيان مقدم إلى بورصة هونغ كونغ، أمس الاثنين، قالت "علي بابا" إن رئيسها التنفيذي الجديد إيدي وو سيرأس أيضاً وحدة الحوسبة السحابية، فيما تولى جوزيف تساي رئاسة الشركة، لافتة إلى أنها "أكملت انتقال قيادتها". وانخفض سعر سهم الشركة في هونغ كونغ بنسبة 3.6%، بعد الإعلان عن هذه التغييرات.
أعادت شركة علي بابا هيكلة نفسها إلى ست وحدات أعمال، بهدف فصل معظمها في نهاية المطاف وإدراجها لتحقيق أقصى قدر من عوائد المساهمين. وفي مايو/ أيار الماضي، قالت الشركة إنها تهدف إلى إدراج وحدتها السحابية في غضون الـ12 شهراً المقبلة.
انضم تشانغ إلى شركة علي بابا عام 2007، وفي عام 2015، تولى منصب المدير التنفيذي للشركة خلفاً للمؤسس المشارك جاك ما. وفي عام 2019 خلف ما كرئيس للشركة.
وبصرف النظر عن حالة عدم اليقين بسبب الملاحقات التنظيمية، واجهت "علي بابا" بصفتها نموذجاً للقطاع الاستهلاكي في الصين، تحديات جيوسياسية وضعف الاقتصاد المحلي، كما تواجه منافسة شرسة من منصات التجارة الإلكترونية الأخرى.