يقوم مئات العمال كل صباح في تركيا بجمع المواد البلاستيكية من حاويات القمامة والطرقات من أجل بيعها إلى مصانع متخصصة تعمل على إعادة تدويرها وكسب بعض الأموال لإعالة أسرهم.
جال "العربي الجديد " داخل أحد مصانع إعادة تدوير البلاستيك في إسطنبول، حيث شرح صاحب المصنع، المصري محمد الصوفاني، آليات إعادة التدوير. وذكر الصوفاني ثلاث مراحل أساسية، الأولى تتعلق بتجميع البلاستيك من النفايات والشارع، ومن ثم يجري فرزه لتسليمه إلى مراكز الفرز كل نوع على حدة.
وفي المرحلة الثانية يتم تسييل البلاستيك وإعادة تدويره مرة أخرى وإعادة تكوينه على هيئة حبيبات. أما المرحلة الثالثة والأخيرة فهي أخذ الحبيبات على شكل الخرز، وإعادة تصنيعها بحيث تصبح أدوات بلاستيكية يتم استهلاكها في الحياة اليومية. وأضاف الصوفاني أن المصنع الذي يمتلكه متخصص بتنفيذ المرحلة الثانية فقط، أي تجهيز البلاستيك وتسييله وتجهيزه للمرور إلى المرحلة الثالثة.
بدوره، قال علي أمين، المدير المالي والإداري في المصنع، إن مشروع إعادة تدوير البلاستيك في تركيا له إيجابيات وسلبيات. ومن ضمن الإيجابيات التي ذكرها أن هذه المهنة دائمة وليست موسمية، وهي تشغل الكثير من العمال وتحقق الكثير من الأرباح.
وأضاف أمين أيضاً أن لهذا المشروع سلبيات، ومنها أنه يحتاج إلى رأس مال كبير وذلك نتيجة غلاء أسعار الآلات المستخدمة في العمل لإعادة التدوير، إلى جانب ارتفاع أسعار المواد الخام اللازمة للعمل.