تطورات تسمم نافالني تهبط بالروبل الروسي لأدنى مستوى منذ فبراير 2016

07 سبتمبر 2020
العملة الروسية تتعرض لضغوط متصاعدة(Getty)
+ الخط -

واصلت العملة الروسية (الروبل)، الإثنين، تراجعها أمام الدولار واليورو، في أول أيام الأسبوع، متأثرة بالتصريحات الدولية بشأن قضية تسميم المعارض أليكسي نافالني، والتراجع المستمر في أسعار النفط.

وهبط الروبل في تداولات الصباح، بنسبة 0.91 بالمائة مقابل الدولار، و0.89 بالمائة أمام اليورو، مع تصريحات ألمانيا، الأحد، بفرض عقوبات محتملة على روسيا إذا لم تقدّم "في الأيام المقبلة" توضيحات بشأن تسميم نافالني.

ولمّح مكتب المستشارة أنجيلا ميركل، اليوم الإثنين، إلى أنها قد تكون على استعداد لإعادة التفكير في مصير مشروع خط  السيل الشمالي 2 (نورد ستريم 2) لتوصيل الغاز الروسي لألمانيا.

وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في مقابلة، يوم الأحد، إن رد الفعل الروسي يمكن أن يحدد ما إذا كانت ألمانيا ستغير دعمها طويل الأمد لخط الغاز.

وهبط سعر صرف الروبل، الإثنين، إلى 76 مقابل الدولار الأميركي، كما تراجع مقابل اليورو إلى 90 للمرة الأولى منذ فبراير/شباط 2016.

ويواجه الاقتصاد الروسي تداعيات تفشي فيروس كورونا الجديد، وانخفاض الطلب على النفط والعقوبات الأوروبية، وهي عوامل دفعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في يوليو/تموز الماضي، لأن يرجئ المهلة المحددة لتحقيق الأهداف الاجتماعية والاقتصادية الطموحة التي أعلنها عند إعادة انتخابه، وبينها خفض معدل الفقر إلى النصف، من العام 2024 إلى 2030.

ويشير محللون إلى أن التوتر الجيوسياسي بين الدول الغربية وروسيا قد يزداد نتيجة التصريحات المتعلقة بتسميم المعارض الروسي نافالني.

وتدهورت الحالة الصحية لنافالني عندما كان في رحلة جوية في 20 أغسطس/آب المنصرم، ما أجبر الطائرة على الهبوط اضطراريا في مدينة أومسك الروسية.

ووافق الأطباء الروس على السماح بنقل نافالني، المحامي البالغ 44 عاما والناشط ضد الفساد، من مستشفى في سيبيريا، بناء على طلب أقاربه، إلى برلين لتلقي العلاج.

 

المساهمون