تسلا تتجه لموزمبيق للحصول على مكون رئيسي لسياراتها بدلاً من الصين

16 يناير 2022
مصنع تسلا في ولاية كاليفورنيا (Getty)
+ الخط -

تتجه شركة تسلا الأميركية لصناعة السيارات الكهربائية، إلى موزمبيق للحصول على مكون رئيسي في بطاريات سياراتها، الأمر الذي اعتبره محللون أول خطوة من نوعها لتقليل اعتمادها على الصين في الحصول على مواد حيوية في صناعتها.

ووقعت تسلا برئاسة إيلون ماسك، اتفاقا مع شركة (سيرا ريسورسز) الأسترالية، التي تدير أحد أكبر مناجم مادة "الغرافيت" في العالم في الدولة الواقعة في جنوب أفريقيا، في شراكة متميزة بين شركة تصنيع السيارات الكهربائية ومنتج معدن بالغ الأهمية لبطاريات الليثيوم أيون.

ولم يتم الكشف عن قيمة الصفقة، وفق وكالة أسوشييتد برس، اليوم الأحد. وستشتري تسلا المادة من مصنع المعالجة التابع للشركة الأسترالية في فيداليا، بولاية لويزيانا، والذي يصنع الغرافيت من منجم في بالاما بموزمبيق.

تعتزم شركة صناعة السيارات الكهربائية، شراء ما يصل إلى 80% مما ينتج المصنع، وتمثل 8 آلاف طن من الغرافيت سنويا، بدءا من عام 2025، وفقا للاتفاق.

تقليل الاعتماد على الصين

وقال سايمون مورز رئيس "بنشمارك مينرال انتليجنس"، وهي وكالة تتخذ من المملكة المتحدة مقرا لها، وتقدم معلومات متخصصة عن بطارية ليثيوم أيون لسلسلة إمداد السيارات الكهربائية، إن الصفقة جزء من خطة تسلا لزيادة قدرتها على تصنيع بطارياتها الخاصة حتى تتمكن من تقليل اعتمادها على الصين، التي تهيمن على أسواق الغرافيت في العالم.

وتأتي الصفقة في الوقت الذي قدّم عضوان في مجلس الشيوخ الأميركي، أحدهما جمهوري، والثاني ديمقراطي، مشروع قانون يهدف إلى التخفيف من اعتماد الولايات المتحدة على الصين لتزويدها بالمعادن النادرة الأساسية لتصنيع التكنولوجيات المتقدّمة.

والمعادن النادرة مجموعة من المعادن المهمّة لتصنيع عدد من الأجهزة والهواتف الذكيّة والسيارات الكهربائية والأسلحة.

الصين تصدر لأميركا 80% من احتياجات المعادن النادرة

وشكّلت كميات المعادن النادرة التي استوردتها الولايات المتحدة من الصين في عام 2019 ما نسبته 80% من إجمالي الواردات الأميركية لهذه المواد، بحسب مركز المسح الجيولوجي الأميركي.

وينصّ مشروع القانون على أن تخلق وزارتا الدفاع والداخلية "احتياطياً استراتيجياً" من المعادن النادرة بحلول عام 2025 يكفي لتلبية حاجات الجيش وقطاع التكنولوجيا وبنى تحتية أخرى أساسية "على مدى عام في حال تعطُّل سلسلة التوريد".

وبحسب مركز المسح الجيولوجي الأميركي، تملك الصين أهمّ حقول المعادن النادرة مع احتياطي من 44 مليون طنّ من هذه المعادن، وتتمتّع بظروف استخراج مناسبة وبمعايير بيئية أقلّ صرامة.

المساهمون