تشتهر تركيا بصناعة الأثاث المنزلي الذي غزت به معظم دول العالم، وتُعد إسطنبول وبورصة وأنقرة وقيصري وإزمير في صدارة الولايات الرائدة في هذا القطاع المهم.
وتصدّر تركيا الأثاث إلى الكثير من الدول، حيث تجاوزت قيمة صادراتها من الأثاث المنزلي، منذ بداية عام 2014 إلى نهاية 2018، ما قيمته 14.2 مليار دولار.
واقتربت قيمة الصادرات التركية في قطاع الأثاث المنزلي من حاجز المليار دولار، خلال الربع الأول من العام الجاري، مسجلة 962 مليون دولار.
وفي حوار مع مختصين وعاملين في مجال الأثاث المنزلي، قال حمزة شاوي، وهو صاحب معرض أثاث تركي في إسطنبول، لـ"العربي الجديد"، إن تركيا تشتهر بالأثاث لعدة أسباب، منها أن لديها موديلات عصرية وتتسم بالجودة وانخفاض الأسعار مقارنة بدول محيطة.
وأضاف شاوي أنه عندما يتم تصدير الأثاث التركي إلى دول عربية وأوروبية، يجد المشترون الأثاث التركي بسعر منخفض وجودة رفيعة المستوى.
وفي السياق أيضا، قال عبدالكريم علي، وهو موظف في أحد المعارض في إسطنبول، إن تركيا تتميز بموقعها الجغرافي الذي يجعلها تتمتع بسهولة التصدير إلى شركائها التجاريين، مشيرا إلى تميّزها في مجال الأثاث عن بقية الدول بسبب الجودة والإتقان الصناعي.
أما محمد فردوسي، فقد قال لـ"العربي الجديد" إن سبب شهرة الأثاث التركي استخدام الخشب الصناعي الذي أدى إلى تسريع الإنتاج وخفض الأسعار.
ويُضاف إلى ذلك عامل آخر ينطلق من تشجيع الدولة الصناعة عموما، بما فيها الأثاث، علما أن تركيا أصبحت المصدر الثالث عالمياً لأميركا في قطاع الأثاث المنزلي.
وكان رئيس اتحاد مصدري الأثاث والورق ومنتجات الغابات في إسطنبول، أحمد غولاتش، قد صرح سابقا بأن ألمانيا والولايات المتحدة وفرنسا ودولة الاحتلال الإسرائيلي والعراق، تأتي في مقدمة الدول المستوردة للموبيليا التركية.
وأوضح أن صادرات قطاع الأثاث والورق ومنتجات الغابات، سجلت نموا بنسبة 14.64% في الربع الأول، بواقع 1.5 مليار دولار، بينها 962 للموبيليا.
وأشار غولاتش إلى أن تركيا تحل في المرتبة الثامنة عالميا في صادرات الموبيليا، لافتا إلى تحديدهم استراتيجية شاملة بهدف الارتقاء 3 درجات والدخول في قائمة الخمس الأوائل.
وأوضح رئيس جمعية مصنعي الموبيليا، نوري غورجان، في وقت سابق، أن القطاع سجل نموا بمعدل 15% في الربع الأول من العام الجاري، مشيرا إلى أن قطاع الأثاث المنزلي في مقدمة القطاعات التي تمت إدارتها بشكل جيد في تركيا في ظل جائحة كورونا.
وأشار إلى أن بلاده نجحت في تلبية الطلب المتزايد على الموبيليا مع تراجع الطلب على المنتجات الصينية.